تحتفل باكستان اليوم الاثنين بعيد الفطر المبارك وسط تدابير أمنية مشددة أعدت مسبقا استعدادا لهذا اليوم، حيث انتشر رجال الشرطة في البازارات والمراكز التجارية وحول المباني العامة والخاصة المهمة. وقد بدأ معظم الباكستانيين الاحتفال بالعيد بعد أن بدأ الاحتفال به في بعض المناطق القبلية أمس الاول السبت وفي معظم مناطق اقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي أمس الأحد بعد أن بلغت الاختلافات بين الباكستانيين مبلغها هذا العام حتى على مستوى الاقليم الواحد.
فرغم اعلان حكومة اقليم خيبر بختون خوا بدء الاحتفال بالعيد أمس ، لم يلتزم حاكم الاقليم مسعود كوثر بقرار حكومة الاقليم وقال إنه ، باعتباره ممثلا للحكومة الاتحادية، سوف يحتفل بالعيد اليوم.
كما قرر بعض افراد طائفة "هزارة " الشيعية بالاقليم الاحتفال بالعيد اليوم بناء على دعوة نشطاء الطائفة.
كما بدأت بعض مناطق اقليم بلوشستان الجنوبي الغربي الاحتفال بعيد الفطر امس ومن بينها تشامن وزوب وقيلا عبد الله وجوليستان .
وقد هنأ الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري ورئيس الوزراء رجاء برويز أشرف الشعب الباكستاني بحلول عيد الفطر المبارك .
وفي رسالة وجهها كل منهما بهذه المناسبة، حث زرداري وأشرف الشعب على أن يجعل من باكستان مركزا للسلام والتقدم والقضاء على الإرهاب والتطرف بتحقيق الوحدة الوطنية.
وقال الرئيس أن السعادة الحقيقية بقدوم العيد لايمكن الاحساس بها الا بالاحتفال بهذه المناسبة مع الفقراء من الاهل والجيران والإخوة والاخوات المحتاجين.
ودعا زرداري إلى رفض الاتجاهات المتطرفة والدعاية السلبية للعناصر الضالة في البلاد بنشر تعاليم الإسلام التي تحض على التسامح والمودة.
وقال الرئيس ان الباكستانيين بحاجة إلى أن ينشروا بينهم الحب والألفة والتسامح والكرم لتقوية المجتمع بما يتماشى مع تعاليم الإسلام.
وقال رئيس وزراء باكستان في رسالته للامة أن عيد الفطر هو مظهر من مظاهر القيم السامية للإسلام، والتي تعزز التقوى ونكران الذات والتضحية والأخوة والتعاطف بين المسلمين.
وأضاف أن العيد يحضنا على أن نتذكر شرائح المجتمع الأقل حظا، والفقراء والمعدمين ونشاركهم الفرحة والبهجة. وحث الأمة على العمل من أجل جعل باكستان مركزا للسلام برفض الأنشطة المعادية للمجتمع، لا سيما التطرف والتعصب الطائفي.
وأدى رئيس الوزراء صلاة العيد في مسجد فيصل في إسلام أباد يرافقه جمع من الوزراء وقيادات حزب الشعب الباكستاني ونواب البرلمان والدبلوماسيين. وتبادل أشرف التهنئة بالعيد مع المواطنين بعد انتهاء الصلاة .
وأقيمت صلاة العيد اليوم في سائر أنحاء البلاد في ظل ترتيبات خاصة لتأمين المصلين. وفي هذه المناسبة ، ردد المصلون وراء ائمتهم دعاء الى المولى لتحقيق التقدم والازدهار في هذا البلد ، وتوحيد الأمة الاسلامية ، وحل مشاكلها وتحرير أراضي المسلمين، ومن بينها كشمير وفلسطين.
وفي المدينتين التوأم راولبندي وإسلام أباد، أقيمت صلاة العيد الجامعة في أكثر من 300 ساحة سبق تحديدها والاعلان عنها . وفي إسلام أباد تجمع أكبر حشد لاداء صلاة العيد في مسجد فيصل الذي يعد من أكبر مساجد العالم ويتسع لثلاثمائة ألف مصلي ويعتبر المعلم الرئيسي للعاصمة الباكستانية .
وفي راولبندي، أقيم أكبر تجمع لصلاة العيد في مسجد لياقت باغ الأثري. وعقب الصلاة ، توجه المسلمون لتبادل الزيارات مع الاهل والأصدقاء .
وفي كراتشي، أقيمت تجمعات صلاة العيد في الاستاد الوطني وعدد كبير من الساحات المفتوحة.
وأقامت الشرطة وقوات حرس الحدود شبه العسكرية نقاط تفتيش في جميع أنحاء المدينة وتجري عملية المراقبة من خلال كاميرات متصلة بدوائر تلفزيونية مغلقة.
وقد الغيت اجازات الشرطة طوال فترة العيد ، كما وضع خبراء المفرقعات في حالة تأهب.