أثار استحواذ عددا من القوى الإسلامية بالبحيرة على ساحات صلاة عيد الفطر, ودعوة مؤيديهم للانضمام إليهم بساحاتهم, استياء الشارع البحراوي الذي ظن أن مثل تلك الأمور ستختفي بعد استحواذ التيار الإسلامي علي أغلب مقاعد البرلمان و منصب الرئيس وعددا من الوزارات. ففي مدينة دمنهور أعلن «تيار الإصلاح»، عن تأيده صلاة العيد بجوار نادي التجديف بمدينة دمنهور, بينما أعلنت «الدعوة السلفية» عن إقامة ثلاثة ساحات للصلاة بمدينة دمنهور إحداها بجوار الكوبري العلوي والأخرى خلف سلم المحطة والثالثة بقرية قراقص بمركز دمنهور.
بينما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالتعاون مع حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لها عن إقامة صلاة العيد لمنطقة وسط دمنهور أمام مدرسة الثانوية الميكانيكية, واستحواذها علي أكبر ساحتين للصلاة وهي إستاد دمنهور والشبان المسلمين حيث يقوم الإخوان بتنظيم الصلاة فيها بالاضافة الي مصلى إفلاقة البلد وكوبري إفلاقة و ساحة الحرية و قريتي العوجا ودنشال حيث يخطب فيهما خطباء من المنتمين للإخوان المسلمين.
وفي كفر الدوار يستحوذ الإخوان علي ساحة مسجد السلام بالحدائق و ساحة الخط الوسطاني، , وفي المحمودية استحوذوا علي الساحة الشعبية بالمدينة بالاضافة الي ساحات ديروط وسيدي عقبة وفزارة والسبيل وعوض كشك وفيشا والسعيدية وصوابي والطامية والعيسوية وعبد الجواد وأسعد والروضة وتفتيش سندرينا، و ينظم الإخوان عادة صلاة عيد الفطر بنادي مركز بدر الرياضي، و بميدان نادي رشيد و بمصلى ملعب السلام بإدكو.
وفيما يبدو أنه استعدادا مبكرا للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها عقب الانتهاء من الدستور الجديد, ومحاولة كل تيار أن يعرف مدى قوته في حشد مؤيديه ومعرفة مدي تأثيره في الشارع البحراوي ومدي إمكانية حشده للمواطنين كبروفة للانتخابات البرلمانية القادمة
وعلى صعيد متصل دشن عدد من شباب البحيرة حملات علي مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك » و«تويتير» للمطالبة بتوحيد المسلمين في صلاة العيد والبعد عن استخدامها سياسيا من جانب بعض القوي علي حساب البعض الآخر.
وأعلنت عدة صفحات بحراوية علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن دعوة أعضائها لعدم الانصياع لدعوات الفرقة وتأدية الصلاة بالساحات الأقدم والأشهر بالمدينة, ودعوا الإخوان لوقف الدعاية أثناء الصلاة ومنح جميع التيارات الفرصة لتهنئة الأهالي بعيد الفطر بعيدا عن الاستحواذ والعصبية.