دراسة: مرضى الإيدز معرضون أكثر للسكتة القلبية

واشنطن: أكدت دراسة أمريكية أن مرضى نقص المناعة المكتسبة "إيدز" معرضون أكثر للإصابة بالسكتة الدماغية.
وأشار بروس أوفبياجل من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو، إلى أن عدد المرضى الذين نقلوا للمستشفيات في الولايات المتحدة بسبب الإصابة بالسكتة الدماغية انخفض بنسبة 7% خلال عقد من الزمان ولكن عدد الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية بين مرضى الإيدز ارتفع بنسبة 60% في الفترة نفسها.
ورجح العلماء أن تكون العقاقير التي يتعاطاها مرضى الإيدز طوال حياتهم وراء هذه الزيادة في حالات السكتة الدماغية بينهم، بالإضافة إلى مساهمة العديد من عمليات الأيض وفيروسات الإيدز نفسها في هذا الارتفاع. ومن المقرر أن تنشر الدراسة في وقت لاحق اليوم الأربعاء بمجلة "نويرولوجي".
ومن جانبه، أكد خبير الإيدز الألماني يان فان لونسين من مستشفى هامبورج الجامعي، أن كون مرضى الإيدز يعيشون فترة طويلة إلى أن يصابوا بالسكتة الدماغية يؤكد نجاح العلاج المستخدم ضد مرض نقص المناعة المكتسب.
وأشار الطبيب الألماني إلى أن الهيئات الألمانية المعنية بدأت تركز على الأمراض التقليدية التي تصيب مرضى الإيدز مثل الجلطة القلبية والسكتة الدماغية ولكنه أكد عدم وجود بيانات يعتمد عليها في ألمانيا بشأن وجود علاقة بين الإصابة بهذه الأمراض والإصابة بالإيدز.
وأوضح لونسين أن تنشيط الجهاز المناعي للجسم جراء إصابته بفيروسات الإيدز يؤدي إلى شيخوخة الأوعية الدموية لدى الإنسان المصاب بشكل مبكر. كما أنه من المعروف حسب لونسين أن علاج الإيدز يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في عملية الأيض الخاصة بالدهون أو إلى الإصابة بمرض السكر.
وأضاف لونسين أن ارتفاع نسبة المدخنين بين مرضى الإيدز وأن التدخين يمكن أن يكون أحد أسباب الإصابة بالسكتة الدماغية.
وحسب البيانات الأمريكية فإن نحو 927 ألف شخص أصيبوا عام 2006 بالسكتة الدماعية مقارنة بنحو 999 ألف عام 1997. وكان أكثر من 1400 من مصابي عام 2006 هم من المصابين بالإيدز.