واشنطن: أفادت دراسة علمية أمريكية حديثة بأن النساء اللاتي يدخن يزداد لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي خصوصاً إذا بدأن التدخين في سن مبكرة. ويزداد خطر الإصابة بالمرض بين المدخنات الشرهات، وتصل إلى 28 % بين من يدخن علبة سجائر يومياً على مدى 30 عاما وتنخفض إلى 6 % بين المواظبات على التدخين مقارنة بالنساء اللائي لم يسبق لهن التدخين. ومن جانبها، أكدت كارين ميشيل أستاذ علم الأوبئة السرطانية وأمراض النساء والمؤلف الرئيسي للدراسة" لن نضع التدخين على قائمة عوامل الخطر الهامة ولكن عندما ننظر إلى مجموعة فرعية من المدخنين الشرهين الذين يبدأون التدخين في سن مبكر ولفترة طويلة فالأمر عندها أكثر خطورة". يشار إلى أن دراسة سابقة أجريت للربط بين التدخين وسرطان الثدي جاءت نتائجها مختلطة فقد وجد بعضها أن التدخين يزيد من خطر الإصابة به ولم تجد أخرى أي تأثير له وذهب البعض إلى ربط التدخين بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، طبقاً لما ورد ب"وكالة الأنباء القطرية". ففي حين أن دخان السجائر مادة مسرطنة قوية فالتدخين يقلل أيضاً مستويات هرمون الأستروجين وأحد الأسباب الأساسية وراء سرطان الثدي. وفي الدراسة التي نشرت في "أرشيف الطب الباطني" وأوردتها مجلة "الصحة" قام الباحثون في بيانات تعود لثلاثين عاماً لأكثر من 110 آلاف امرأة شاركن في دراسة صحية وأصيبت خلال تلك الفترة 8227 مشاركة بسرطان الثدي. وأشارت جوان موريتايمر مدير برنامج سرطان المرأة في "مركز مدينة الأمل للسرطان" في كاليفورنيا :" ليس من المستغرب أن الخطر كان منخفضا جدا لأن سرطان الثدي توجهه عوامل هرمونية". وأضافت أن " خطر سرطان الثدي يكمن في الفترة الإنتقالية للهرمون بين الفترة التي تسبق سن اليأس وبلوغه حيث تحدث الكثير من التغييرات في وظائف الهرمون". وأوضحت الدراسة أن التدخين عقب بلوغ سن اليأس يخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بغير المدخنات. وفي مايو الماضي أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة لمكافحة أنشطة تسويق التبغ التي تستهدف النساء والفتيات. وتعد المرأة هدفاً رئيسياً لدوائر صناعة التبغ التي تحتاج إلى ضم مدخنين جدد لتعويض نصف المدخنين الحاليين الذين سيموتون قبل الأوان من جراء الإصابة بالأمراض التي يتسبب فيها تعاطي التبغ علماً بأن تعاطي التبغ قد يتسبب في وفاة مليار شخص خلال هذا القرن.