يرى الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي أن القرارات التي اتخذها دكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أمس من إقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان، وتفكيك المجلس العسكري وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، خطوة ل"أخونة" الدولة ومؤسساتها. وقال في تصريح خاص ل"محيط" لم أفاجأ بالقرارات فمنذ اللحظة الأولى استشعرنا مسألة رغبة الإخوان في "أخوانة النظام" وإعادة صياغة المواقع المفصلية والأساسية المؤثرة في الدولة بكافة جوانبها، الحكومة والجيش ومجلسي الشعب والشورى والإعلام، إلى آخره من المؤسسات.
يواصل: نرى أنه يومياً يتم اتخاذ إجراء مؤثر لتحويل مدنية الدولة وصبغها بألوان الإخوان المسلمين، ولذلك كان من الطبيعي أن يحدث ما حدث من إقالة المشير طنطاوي وعنان وتفكيك المجلس العسكري، سواء بإرادة المقالين أو ضد إرادتهم.
ويرى الأبنودي أن الأيام القادمة سوف تسفر عن بطش الإخوان وعدائهم للديمقراطية، بنفس طريقتهم وقانونهم وهو "الترويع بالقطيع" قائلاً: أتمنى ألا نسمع عن شهداء جدد لم يقتلهم الجيش أو الداخلية إنما يقتلون على أيدي شركائهم في الثورة على حد قوله.
وتابع الشاعر الكبير قائلاً أنه تمنى أن يدرك المجلس العسكري منذ البداية أن الطريق الذي اختاره للوقوف مع الإخوان ضد الثوار نهايته التهلكة كما حدث له، ولكن من يسمع من في هذا التزاحم الرهيب والتكالب على السلطة.