صرح مدير بنك إسرائيل، ستانلي فيشر، في مقابلة أجراها مع قناة إسرائيل الثانية خلال عطلة الأسبوع الماضي، بأن توجيه ضربة إسرائيلية لإيران ستكون له نتائج مريعة على الاقتصاد الإسرائيلي. "أنباء موسكو" وقال فيشر: "بدأنا بوضع خطط خاصة من أجل التعامل مع الأزمة الاقتصادية التي قد تتبع الهجوم الإسرائيلي المحتمل على المنشآت النووية الإيرانية".
وأشار فيشر إلى أن الإجراءات الاقتصادية التي وافق عليها الكنيست مؤخرا لن تكون كافية مستقبلا في حال نشبت الحرب، موضحا أن الوضع الاقتصادي العالمي لا زال غير مستقر، خاصة في ظل استمرار أزمة منطقة اليورو التي قد يؤدي استمرارها إلى حدوث أزمة اقتصادية في إسرائيل كالتي حدثت في العام 2008.
وكان الكنيست قد وافق مؤخرا على إجراءات اقتصادية تقشفية تقضي بزيادة في ضريبة القيمة المضافة واقتطاع من ميزانية الوزارات باستثناء وزارات الدفاع والتربية والشؤون الاجتماعية.
من جهة أخرى، لا زال الجناح السياسي في إسرائيل يصعد من التوتر مع إيران حيث نقلت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" عن مصادر أمنية وسياسية أن "إيران أحرزت تقدما مقلقا وملحوظا في مجال القنبلة النووية".
وقالت الصحيفة إن معلومات وصلت لجهاز المخابرات الإسرائيلية تقول "باقتراب وصول إيران لآخر مرحلة من مراحل إنتاج القنبلة النووية".
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك حصول المخابرات على هذا التقرير، مشيرا إلى أن إسرائيل أصبحت تنظر إلى ضرورة التعامل مع الخطر الإيراني بسرعة أكبر.
من جانبها لم تؤيد الولاياتالمتحدة الأميركية هذه المعلومات حيث قال التحدث باسم البيت الأبيض، جان كارني، خلال مؤتمر صحفي: "المعلومات التي لدينا تفيد بعدم اقتراب إيران بعد من إنتاج القنبلة النووية وفي حال ثبت عكس ذلك فإن واشنطن ستتصرف وفقا لما تراه ضروريا".
وأكد كارني على إمكانية نجاح الحل الدبلوماسي في تحديد النشاط النووي الإيراني.
كما يعارض العسكريون الإسرائيليون توجيه ضربة عسكرية لإيران دون التنسيق مع الولاياتالمتحدة.
وكانت صحف إسرائيلية قد نقلت عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قوله إن "ضربة كهذه لن تحقق هدفها في تدمير جميع المفاعلات النووية الإيرانية، بل قد تؤدي إلى تعجيل الإيرانيين في إنتاج سلاح نووي. وإن قصفا إسرائيليا لإيران سيستقدم ردا إيرانيا بقصف صاروخي لإسرائيل، في حين أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ليست جاهزة بعد لمثل هذا القصف. وقد يجر إلى حرب إقليمية شاملة، لا أحد يعرف نتائجها".
هذا كما نشرت الصحافة الإسرائيلية أن قائد سلاح الطيران أمير إيشيل، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية أفيف كوخافي، يشاطران غانتس الرأي، وكذلك يفعل كل من رئيس "الموساد" تمير فيدرو، ورئيس "الشاباك"يورام كوهن اللذان يحملان رأيا معارضا لرأي رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير دفاعه.