تحولت محطات الوقود بالمنيا الي مسرحا للصراعات بين المواطنين مما تسبب في سقوط حوالي 10 قتلي و العشرات من المصابين بسبب السباق علي أسبقية الحصول علي الوقود ,والذي أصبح تجاره مربحه للغاية . حيث وصل سعر لتر البنزين ( 4 جنيه بدلا من جنيه واحد ) أي أن هناك زياده 4 اضعاف , اما السولار فقد وصل ثمن جركن السولا ر الي ( 50 ) جنيه بدلا من 22 جنيه , مما دفع الكثير من الطامعين في الكسب غير المشروع للتوجه الي هذه التجاره المربحه شبكة الاعلام العربية " محيط " حاولت ان تعرف الاسباب الحقيقه وراء تلك الازمة من خلال المسئولين عزت حمزة وكيل وزراة التموين السابق بالمنيا قال ان كمية الوقود " السولار , البنزين " التي تصل الي المحافظه لا تفي متطلبات السوق , بالاضافة الي ان مخزن الوقود الوحيد بالمحافظه تابع للتعاون بالتالي لا يمد سوي محطات التعاون فقط بالوقود , اما باقي المحطات فتنتظر الوقود الذي ياتيها من محافظة اسيوط واسكندريه وقد يتأخر مما يجعل محطات التعاون بها تكدس شديد
واضاف حمزة قائلا ان وجود اغلب المحطات بالمنيا علي الطريق الزراعي السريع مما يجعل السيارات القادمة من محافظات اخري تحصل علي كميه من الوقود المخصص للمحافظه .
فيما قال عماد مكرم احد العاملين بمحطة وقود شلبي شمال مدينة المنيا انه عندما يتوفر البنزين تكدس السيارات بشكل يعيق تقديم الخدمه بشكل مقبول , الي جانب اقناع المواطنين بان هذه الازمه لا تنتهي لذا يستخدموا الجراكن ويتذاحموا الي درجة الشجار لاسبقية الحصول علي الوقود , مشيرا انه لو تعاون الناس بفيما بينهم ودخلوا بنظام لانتهت الازمه . اما ابراهيم شاكر موظف بالضرائب انه يمتلك سياره ملاكي وتحتاج الي بنزين ( 80 ) لكنه يضطر الي استخدام بنزين ( 90 ) رغم انه اعلي في السعر , واشار انه يحصل علي الوقود احتياج يوم واحد فقط لكي استطيع الذهاب الي عملي , واحيانا كثيره يضطر الي الذهاب الي عمله تاركا سياراته , وطالب المسؤلين بالتدخل لحل هذه الازمه . واشار نبيل فارس " صاحب تاكس " ان ازمة البنزين اصبحت امرا لا يطاق , وتسأل هل لكي احصل علي احتياج سياراتي من البنزين اظل منتظر امام المحطات لساعات طويله تتعدي " 10 " ساعات كامله , هذا بخلاف المشاحنات بين السائقين وبعضهم من ناحيه وبينهم وبين عمال المحطات من ناحيه اخري اشرف شحاته " سائق تاكس " قال ازمة البنزين اصبحت امرا لا يطاق واضاف " ربنا يسترها " ويعدي الايام ده علي خير , وقال ان الاهالي مضطرين الي استخدام الجراكن , حيث ان البنزين قد يكون متوفر يوم وعشرة ايام اخري لا يتواجد وتحدث محمود رجب قائلا " لما حتي البنزين والسولار بالوساطه والرشاوي , المعاه حد معرفه داخل المحطه ياخذ الكميه العيزها في الوقت العايزه , والمش معاه يقف بالساعات بالمحطه ويمكن ميأخذ العايزه , وتسائل هل هذه الازمه مقصوده ام هذا امر طبيعي نتيجة ما تمر به البلاد من فوضي . وقال سمير بشري " صاحب دراجه بخاريه انا بقف ساعات طويله عشان احصل علي 5 لتر بنزين اللازمه لدراجتي , الي جانب انني مضطر الي ان اشتري بنزين 90 واحيانا 92 بدلا من 80 رغم انه اعلي في السعر . فيما أكد عيد صاحب " مخبز بقرية دير البرشا بمركز ملوي " أن أصحاب المخابز تحملوا الكثير اجل الحصول علي السولار اللازم لتشغيل المخابز الي جانب الخطوره التي تعرضوا لها في نقل السولار بين مراكز المحافظه , بالاضافه الي شرائهم السولار باسعار اغلي من سعرها الحقيقي , الا انهم صابرين حتي تستقر الامور ويتولي رئاسة مصر رئيس منتخب , ووقتها تستقر الاوضاع ولعله يجد حل لهذه الازمه .