ذكرت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية الصادرة صباح اليوم الجمعة أن المتمردين السوريين، لم يكتفوا بفبركة قصة قتل الجنرال الروسي المتقاعد فلاديمير كوجييف، بل ذهبوا إلى ما هو أبعد، عندما عرضوا تسليم الجثمان، إلى البعثة الدبلوماسية الروسية في تركيا. ونقلت الصحيفة عن محللين أن قصة قتل الجنرال كوجييف، كانت غير مقنعة منذ البداية ؛ لأن شريط الفيديو الذي بثه المتمردون، يظهر هوية، ثبتت عليها صورة كوجييف، بواسطة مثبتات معدنية، وهذه الطريقة لم تعد تستخدم في سوريا منذ القرن الماضي .
وذكرت الصحيفة من المدهش أن ظهور الجنرال كوجييف على شاشات التلفزيون، لم يمنع المتمردين من مواصلة الحديث عن هذه القضية.
وتعقيبا على هذه القصة، نقلت الصحيفة عن الخبير إيجور كوروتشينكو قوله أن روسيا لا تشارك لا من قريب ولا من بعيد، في العمليات العسكرية التي تشهدها سوريا ، وأن كل ما ذكر حول هذه القضية، لا أساس له من الصحة.
وكانت بعض وسائل الإعلام قد أفادت بأن مقاتلين من الجيش السوري الحر تمكنوا من قتل جنرال روسي يدعى فلاديمير كوجييف، كان يعمل مستشارا عسكريا لدى وزير الدفاع السوري .
ونفى الجنرال الروسي المتقاعد فلاديمير كوجييف، الذي عمل في سوريا كخبير عسكري في الفترة من عام 2007 إلى عام 2010 قبل أن يحال للتقاعد بعد عودته إلى روسيا، الأنباء التي ترددت عن مقتله في سوريا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية - في بيان لها أن الهدف من نشر أنباء من هذا النوع لا ينحصر في الجري وراء السبق الصحفي، بل يمثل ممارسة استفزازية واضحة ضد العسكريين الروس.