أ ش أ- واصلت البورصة المصرية تراجعها لدى إغلاق تعاملات اليوم الخميس (في نهاية تداولات الأسبوع)، وسط جلسة تداولات استثنائية، حيث لم تبدأ التعاملات فى موعدها الطبيعي المحدد فى العاشرة والنصف بسبب انقطاع التيار الكهربائي مما أدى إلى تأجيلها إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا وهو ما أحدث ارتباكا شديدا بين أوساط المستثمرين . وقال رئيس البورصة الدكتور محمد عمران فى تصريحات صحفية إنه تم ولأول مرة في تاريخ البورصة مد زمن جلسة التداول إلى وقت غير وقتها الرئيسي حيث أغلقت في تمام الساعة الثانية والنصف ظهرا بسبب الظرف الاستثنائي الذي شهدته اليوم من انقطاع للتيار الكهربائي .
وأكد عمران أن تمديد زمن التداول كان هدفه الرئيسي عدم حدوث ارتباك بين أوساط المستثمرين في السوق .
من جانبهم ، قال وسطاء بالبورصة إن التعاملات تأثرت بالتوترات والارتباك التى تشهدها البلاد حاليا بعد أحداث رفح الإرهابية، والتوترات التى يشهدها الشارع منذ أمس بسبب أحداث مدينة الإنتاج الإعلامي ، وقصر العروبة وانقطاع التيار الكهربائي، مشيرين إلى أن انقطاع التيار الكهربائي عن وسط القاهرة اليوم خلق حالة من التشاؤم بين المستثمرين.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بسوق البورصة نحو 800 مليون جنيه ليغلق عند 6ر346 مليار جنيه، مقابل 4ر347 مليار جنيه عند إغلاقه بالأمس، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 5ر345 مليون جنيه .
وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 68ر0 في المائة ليصل إلى98ر4960 نقطة، كما انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 56ر0 في المائة مسجلا 27ر444 نقطة ، وامتدت التراجعات إلى مؤشر /إيجي إكس 100/ الأوسع نطاقا ليفقد نحو 49ر0 في المائة مسجلا 44ر764 نقطة.
وذكرت البورصة في بيانها اليوم تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه إنها حاولت تشغيل مولد الكهرباء الاحتياطي، لكنها فشلت بسبب عدم تحمله الضغط، مشيرة إلى أنه مع عودة التيار الرئيسي، كان نظام التداول قد حدث به عطل في عملية وضع أوامر البيع والشراء من شركات السمسرة وهو ما عطل بدء الجلسة إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا.
وقال محمود البنا محلل أسواق المال إن الأنباء السياسية والاقتصادية الداخلية متباينة بشكل ملحوظ حيث أن هناك أنباء إيجابية تقابلها أخرى سلبية وهو ما انعكس على الأداء العام للبورصة خاصة في النصف الثاني من هذا الأسبوع.
وأضاف البنا أن إعلان رئيس البورصة عن رغبته فى الاستقالة خلال هذه المرحلة لم يكن قرارا موفقا وساعد على إحداث مزيد من الارتباك بالسوق ، مشيرا إلى أن البورصة نجحت فى الربع الأخير من جلسة اليوم في تقليص خسائرها مع هدوء المستثمرين وردود أفعالهم .
وأشار إلى أن الضغوط البيعية اليوم جاءت من المستثمرين الأفراد المصريين، قابلها عمليات شراء ملحوظة من المؤسسات المصرية والمستثمرين الاجانب والعرب وهو ما حسن من أداء السوق قرب نهاية التعاملات.