في الوقت الذي تتضارب فيه الانباء بشأن حي صلاح الدين في حلب، حول اعلان دمشق باستعادة سيطرتها على الحي، ونفى الجيش الحر سقوطه بيد قوات الاسد، ارتفع عدد القتلي الي 65 شخصا في عدة مدن سورية، حسب ما أعلنت لجان التنسيق. ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" الاربعاء عن ناشطون سوريون قولهم: "ان الاشتباكات ما زالت مستمرة وعنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي في حي صلاح الدين بحلب".
وقالت الحكومة السورية : إن قوات الاسد أحكمت سيطرتها الكاملة على حي صلاح الدين في حلب، وأنها "كبدت المعارضة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها عدداً كبيراً من القتلى والجرحى".
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر رسمي أنه تم إلقاء القبض على العشرات المعارضة، بينما استسلم آخرون، كما تمت مصادرة كميات مختلفة من الأسلحة، مشيراً إلى أنه تجري حالياً ملاحقة المعارضين في منطقة صلاح الدين".
وأوضحت الوكالة أن القوات السورية نفذت صباح الأربعاء "عملية نوعية ضد المعارضة السورية في منطقة دوار اغيور وشارع السجن بمدينة حلب".
وكان مصدر أمني قد صرح في وقت سابق لوكالة "فرانس برس" صباح الأربعاء أن جيش الاسد بدأ هجوماً برياً في حلب، ممهداً لذلك باقتحام حي صلاح الدين الواقع جنوب غربي المدينة.
وقال المصدر "بدأ الهجوم فعليا"، مضيفا أن الجيش "يتقدم من أجل تقسيم الحي إلى شطرين"، و"أن الأمر سيستغرق وقتاً قصيراً".
أما المتحدث باسم المعارضة السورية في حلب، فقد نفى سقوط الحي بيد القوات النظامية، حيث أكد قائد منطقة حلب في الجيش السوري الحر أن "الهجوم همجي وعنيف، لكن النظام لم يسيطر على الحي".
من جهة أخري، نفت وكالات أنباء روسية التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مقتل جنرال روسي في سوريا، قائلة "إنه ظهر للعيان الأربعاء في وزارة الدفاع بموسكو".
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن الحديث عن مصرع جنرال روسي يقدم المشورة للجيش السوري ما هي إلا "كذبة مفضوحة".
وقالت وكالة "إيتار تاس" للأنباء إن الضابط الاحتياطي ويدعى فلاديمير كوجييف التقى في وقت لاحق بصحفيين روس في الوزارة، ولم يقل ما إذا كان ذهب إلى سوريا أم لا، وأعلن الجنرال "أؤكد أنني على قيد الحياة وبخير".
ويشار الي ان جماعة سورية كانت قد ذكرت في وقت سابق من اليوم أنها قتلت جنرالا روسيا يعمل مستشارا لوزارة الدفاع السورية في "عملية نوعية" بمنطقة غوطة دمشق.