قال الدكتور حمدى أبو المعاطى، نقيب التشكيليين، إن البورصات الجديدة للفن التشكيلى فى بعض دول الخليج تلعب دورا سلبيا خاصة فيما يتعلق بتشجيع تزوير اللوحات الفنية التشكيلية، لكنها يمكن أن تساعد الفنانين وخاصة الشباب على مستوى تلبية متطلبات الحياة المادية. وردا على سؤال حول ما إذا كانت البورصات الجديدة للفن التشكيلى فى بعض دول الخليج تخدم هذا الفن أم تحوله إلى سلعة للقادرين على دفع ثمنها الكبير، أكد أن هذه البورصات تساعد بشكل كبير على ترويج أعمال العديد من الفنانين، ولكن دون أن تؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية للفنان المصري الذي يقدم فنه دون توجيه.
وأعرب أبو المعاطى، عن سعادته لأن بعض الشباب من التشكيليين المصريين يبيع لوحاته بمبالغ تصل إلى 30 ألف جنيه للوحة.
وحول رؤيته لموقع الفن التشكيلي المصري المعاصر على خارطة الفن التشكيلي العالمي، أكد أبو المعاطي أن الفن التشكيلي المصري في المرحلة الراهنة يحتفظ بمكانة متقدمة ضمن المشهد العالمي، منوها إلى أن العديد من الفنانين التشكيليين المصريين يتلقون الدعوات لحضور مهرجانات وملتقيات هامة فى الخارج لعرض أعمالهم التي تحظى بتقدير كبير. ولفت إلى أن هناك أسماء كبيرة حاضرة في الفن التشكيلي المصري تماما كما كانت أسماء الرواد مثل محمود سعيد وعبد الهادي الجزار، تضيء في مراحل تاريخية سابقة. وأشار إلى أن العديد من الأجيال ظلمت بسبب الذين يقومون على توثيق تاريخ الفن التشكيلى؛ حيث يتم تجاهل العديد من الأجيال دون قصد، بسبب أن من يؤرخ يبدأ فى كل مرة من حيث البداية وعادة لا يكمل توثيقه فيستمر في المقابل غياب أجيال عديدة عن حركة التوثيق، متمنيا أن يأتي من يعطي لكل الأجيال حقها حتى يتعرف الجميع على امكانيات و دور الفنان المصري على مر العصور.