خالي رجل سليط اللسان وكلما نصحته بحسن التعامل معي أو مع الناس سبني وأهانني ولعن أمي التي ماتت منذ سنوات فأخاصمه ولكنني كلما عدت إليه سب أمي بألفاظ قبيحة فهل إذا قاطعته أكون آثما؟ يجيب الدكتور صبري عبد الرءوف: أن الله سبحانه وتعالي أمرنا بالإحسان وأوجب علينا صلة الرحم وحذرنا من السب واللعن ورغبنا في كظم الغيظ قال جل شأنه: والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنينوبين الله عز وجل فضل صلة الرحم قال تعالي في حديثه القدسي: أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت له اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته وعلي الإنسان أن يعلم أن كل كلمة ينطق بها سيحاسب عليها إن خيرا فخير وإن شرا فشر, قال تعالي: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد وقال عليه الصلاة والسلام لمن طلب منه النصيحة: أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك علي خطيئتك. وخالك أيها السائل سليط اللسان وكلما نصحته سبك وسب والدتك. وهذا شيء يغضبك لأنك تغضب بسبب سبه لوالدتك والله عز وجل يقول: فذكر إن نفعت الذكري ومادام لم يقبل نصحا من أحد فالأولي أن تتجنبه ولا تقطعه بمعني أنه إن جاءك يوما وألقي السلام عليك فرد عليه السلام ولكن علي حذر في التعامل معه ولا يجوز لك أن تخاصمه بأي حال من الأحوال. ولكن اجتنبه واجتنب نصحه فإن الطبع غلب التطبع. وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: ما كان الرسول صلي الله عليه وسلم يغضب إلا إذا انتهكت حرمة الله عز وجل. هنا يكون الغضب لله واصبر علي خالك وسل الله له الهداية فالله عز وجل يقول: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء