أكد قائد قوة أمن الحرم المكي الشريف العميد يحيى الزهراني ، انحسار ظاهرة النشل داخل الحرم الشريف ، وأنه لم يعد ظاهرة مقلقة ، مطالبا بالتفريق بين النشل والفقدان . وقال الزهراني - في تصريحات له اليوم الجمعة - "إن هناك حالات لسقوط حاجيات بعض المعتمرين والزوار بسبب الكثافة الكبيرة ، ويتم العثور عليها في مكتب المفقودات، والاتصال على أصحابها إذا كانت هناك أرقام هواتف " ، لافتا إلى أنه تمت إعادة العديد من المبالغ المالية والجوالات لأصحابها خلال الأيام الماضية.
وأكد تواجد عدد كبير من الفرق السرية تنتشر في المواقع ذات الكثافة الكبيرة داخل الحرم الشريف مثل الملتزم والحجر وحول الحجر الأسود لمتابعة من يسعون لممارسة عمليات النشل .
وبين أن هناك عددا من الموظفات السريات لمتابعة النشالات اللاتي يسعين لاستغلال وجود أعداد كبيرة من النساء لممارسة النشل وجمع الأموال بطرق غير مشروعة ، مشيرا إلى أنه تم القبض على عدد منهن .
وكشف الزهراني أنه تم دعم قوة أمن الحرم المكي بألفي وثمان مئة رجل أمن لتمكينها من آداء دورها في الحفاظ على أمن المعتمرين والزوار داخل الحرم الشريف والعمل على تنظيم الدخول والخروج من وإلى الحرم الشريف والاستفادة من التجهيزات المتطورة التي تم توفيرها في غرفة العمليات لإغلاق بعض الأبواب في حال وجود كثافة كبيرة من المصلين وتوجيه المعتمرين إلى أبواب أخرى ذات كثافة أقل .
وأوضح أن عدم الوعي وحرص بعض المعتمرين على الصلاة خلف مقام إبراهيم مباشرة يسبب مشكلة تكدس كبرى تعاني منها القوة وتؤدي إلى إعاقة حركة الطائفين .
ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن الزهراني قوله "إنه تم تدريب رجال الأمن على اللغات الإنجليزية والفارسية والأوردية للتعاون الجيد مع المعتمرين بلغاتهم والقوة" ، مضيفا أن القوة ماضية في التوسع في هذا المجال حرصا منها على تدريب رجال الأمن على التعامل الجيد مع قاصدي بيت الله الحرام .
إلى ذلك ضبطت الأجهزة الأمنية مؤخرا إحدى النشالات وتدعى زينب في الأربعين من عمرها بعد نشلها عددا من المعتمرين والمعتمرات من داخل الحرم الشريف ، حيث تم العثور في منزلها على 90 ألاف ريال وعدد من الجوالات وأدوات تستخدمها في النشل .
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان ، أنه تم التحقيق معها وتصديق اعترافاتها وتبين أنها صاحبة سوابق في مجال النشل وتجري محاكمتها.