السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . سؤال يؤرقني ويهز مضجعي ويؤرقني,, هل أنا من الطيبين؟؟ قال الله تعالى ووعدنا بإن الطيبين للطيبات,, أنا شاب وأريد الزواج أن يكون من مسلمة طيبة مباركة, ولكن هل سأحصل عليها,, هل نا من الطيبين,, نبذة عن نفسي,, شاب محترم عطوف خلوق لأبعد الحدود,, لا أعاكس,, أصلي, أفعل الخير وأدعو له,, أعارض مضايقة أي فتاة أو شاب, لا أرضى بالسخرية أو هتك العرض أو التكلم بفحش أو بذاءة لنفسي او لأين كان.. في كل مكان من يسأل عني أوصف بالشيخ أو المحترم ,, ولله الحمد,, لكن !!!! و أه من لكن,, لدي مصيبة كبيرة ألا وهي إني أشاهد أحيانا على النت المواقع الإباحية والصور الخليعة,, مع العلم بأني لا أنشرها أو أوزعها أو أعرضها,, فقط بيني وبين نفسي,, فيأتي السؤال وأقول هل أنا من الطيبين,, أليست مصيبتي هذه تجعلني من الخبيثين,, أكاد أجن ,, أتوب وأرجع وأخاف من الله وأخاف أن يرزقني الله زوجة متدينة بالظاهر ولكنها خبيثة لأني من الخبثاء,, هذا الأمر سبب كابوس لي,, فهل أنا من الطيبين؟؟؟؟ أفيدوني أفادكم الله. شاب عبدالله - الكويت ولدي العزيز هون عليك ، أنت علي خير ، لكنك مذنب ولست من الخبيثين كما تصف بل إنك مؤمن وبحق والمؤمن الحق هو الذي يري ذنوبه مثل جبل يكاد أن يقع عليه ، توبتك وخوفك من الله دليل أكيد علي نقاء قلبك وصفاء سريرتك ، وجميل أنك تفكر في زوجة المستقبل وتحسب حساب ذنوبك جيداً وتخشي أن تكون زوجة المستقبل عقاب من الله علي ما وقعت فيه ، ولو أن كل إنسان ألزم نفسه بهذه المقاييس والمعايير لوفر الكثيرين علي أنفسهم عناء الوقوع في الرذائل ، علي اي الأحوال جميل أنك تعرف انك مذنب وتتقي الله في أعمالك وأقوالك قدر المستطاع ، وما بقي من ذنب يمكنك التغلب عليه بالإرادة والعزيمة ، وشغل وقتك قدر المستطاع ، لذلك عليك أن تشغل وقت فراغك قدر ما تستطيع ، ولا تحاول أن تترك في يومك أي فرصة من وقت فراغ اشغل يومك وازحمه قدر استطاعتك بالطاعات والعبادات ، واعبد ربك آناء الليل وأطراف النهار وتقرب إليه بكافة أنواع العبادات توقف تماماً عن جلد ذاتك وتعذيبها فكلنا خطاءون وخير الخطاءين التوابين كما في الحديث الشريف ، فمن منا بلا ذنب من منا لم يذنب " من منا ما ساء قط ومن له الحسني فقط " وقد قال اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللّهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ" (رواه مسلم). فالله سبحانه وتعالي لم يخلقنا ملائكة بل له حكمة في خلقنا بشر وله حكمة في جعل قلوبنا تغفل فنذنب فاعترافنا بالذنوب وتوبتنا وطلب المغفرة منه سبحانه أحب الطاعات إلي الله ، حيث أن دوام الطاعة قد توجب الغرور كما إن الله سبحانه وتعالي وصف نفسه بالغفار والغفور والعفو والتواب فلو عصم الخلق فلمن كان العفو والمغفرة ، وقد قال بعض السلف : أول ما خلق الله القلم فكتب :إني أنا التواب أتوب على من تاب . وقد قال يحيى بن معاذ : لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه لم يبتل بالذنب أكرم الخلق عليه أرجو أن تسترح بالاً وتهدأ نفساً وتستمر في طريقك من التوبة إلي الله ومن الندم علي ذنبك لكن دون أن تعذب نفسك أو تسيء إليها فالله يتوب علي من تاب نسأل الله للجميع التوبة والمغفرة . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك