أعلن رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا أن ما يحصل في حلب ليس إلا فصلا جديدا من فصول الثورة ، مشيرا إلى أن النظام يدرك أن وقته انتهى ولذلك فهو يمعن باعتماد سياسة الهروب للأمام التي تكلف الكثير من الضحايا والخراب. وأبدى سيدا - في تصريح لموقع "النشرة" الالكتروني - استغرابه لإعلان "مجلس أمناء الثورة" في سوريا رغبته بتشكيل حكومة انتقالية، داعيا إياه للتراجع عن هذا المسعى، مذكرا بأن فكرة الحكومة الانتقالية طرحت ونوقشت أكثر من مرة وكان آخرها في اجتماع المعارضة السورية قبل شهر .. مشددا على أن الموضوع بحاجة لمشاورات موسعة ومعمقة مع كل الأطراف دون استثناء.
وأكد أن المجلس الوطني يرحب بقيام أي تكتل سياسي معارض كونه يخدم في توحيد كلمة المعارضين السوريين وبالتالي يرحب بتشكيل مجلس أمناء الثورة بالرغم من أننا لا نعلم الكثير عنه وعن برنامجه السياسي ، إلا أنه اعتبر أن تسرع هذا الكيان الجديد وإعلان رغبته بتشكيل حكومة انتقالية أمر غير موفق ، ودعا المقيمين عليه للتراجع عنه.
وكشف سيدا أن رئيس مجلس أمناء الثورة هيثم المالح لم يتواصل مع المجلس الوطني قبل القيام بخطوته، موضحا أن المساعي للتحرك من خارج مجلس الأمن ومن خلال مجموعة أصدقاء سوريا لحل الأزمة السورية لا تزال قائمة .. لافتا إلى أن هذه الخطوة قد تأخذ مزيدا من الوقت باعتبار أن لكل دولة حساباتها.