أجرى الجيش التركي بولاية ماردين على الحدود مع سورية اليوم الأربعاء، مناورات عسكرية لفحص جاهزية وقدرات دباباته على المناورة ومدى فاعليتها ، حسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء. "أنباء موسكو"
وذكرت الوكالة التركية أن "قرابة 25 دبابة تابعة لقيادة قوات الدرك بالمنطقة شاركت في التدريبات الجارية لقياس كفاءتها وتجاوبها بالعمليات العسكرية.
من جهته، قال حاكم الولاية تورهان آيفاز، إن المناورات عبارة عن تدريبات عسكرية روتينية وتستمر عدة أيام.
وكانت أنقرة قد حركت الأحد 22 تموز/يوليو الماضي، حشودا عسكرية شملت بطاريات صواريخ "أرض – جو" ومركبات عسكرية وناقلات جنود إلى الوحدات التركية المرابطة في محافظة ماردين على الحدود السورية، وذلك للمرة الثانية خلال شهرين.
وكانت تركيا قد حركت شهر حزيران/يونيو الماضي قوات عسكرية باتجاه الحدود مع سورية، في إجراء احترازي بعد إسقاط سورية لطائرة عسكرية تركية.
وتأتي هذه التطورات متزامنة مع سقوط ثلاثة من المعابر الحدودية بين سورية وتركيا بأيدي قوات "الجيش السوري الحر" الشهر الماضي.
وحصلت قوات "الجيش السوري الحر" لأول مرة منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد على صواريخ "أرض – جو" بحسب تقرير لمحطة تلفزيون "إن. بي.سي. نيوز" الأميركية.
واتهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد مرارا أنقرة بتقديم الدعم العسكري والسياسي لما وصفه ب "الإرهابيين" الذي ينفذون مؤامرة خارجية تستهدف سورية.
وقالت مصادر خليجية إن تركيا أنشأت قاعدة سرية مشتركة مع السعودية وقطر لتوجيه الدعم الحيوي في مجال السلاح والاتصالات للمعارضة السورية المسلحة من مدينة أضنة القريبة من الحدود السورية.
يشار إلى أن العلاقات السورية – التركية قد شهدت تصعيدا خطيرا في الآونة الأخيرة، عقب قيام دمشق بإسقاط طائرة مقاتلة تركية، قالت أنقرة إنها استطلاعية غير مسلحة وتم إسقاطها في المجال الجوي الإقليمي.
وأعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان بعد هذه الحادثة أن "قواعد الاشتباك العسكرية تغيرت مع سورية بشكل بات فيه أي عنصر عسكري قادم من سورية قد يشكل خطرا على أمن الحدود التركية سيتم التعامل معه على أنه هدف".