قال العضو بالمكتب السياسي بحزب البناء و التنمية و المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية الدكتور طارق الزمر: "أن جماعة الأخوان المسلمين تمثل فصيل وطني مهم، ناضل كثيرا من أجل مصلحة الوطن المصري و العربي"، مشيرا إلي أن الأخوان ليس فقط من يمثل تيار الإسلام السياسي، بل هناك السلفيين الذي أعتبرهم منافس قوي لهم. و أضاف الدكتور طارق الزمر من خلال لقاءه ببرنامج "زمن الأخوان" الذي يقدمه الإعلامي اللبناني طوني خليفة: "أن الساحة الآن أصبحت ملك للجميع بعد أن تحررت من كل قيود الاستبداد"، موضحا أن الأصلح للحكم هو النظام الأكثر مرونة علي استيعاب القوي الإسلامية و غير الإسلامية، و أعتبر أن العمل السلمي الشعبي هو من أقوي الأسلحة.
و أوضح أن حادث اغتيال الزعيم الراحل محمد أنور السادات يجب النظر إليه نظرة تقييميه شاملة، مؤكدا أنه أذا كان إقصاء مبارك من الحكم كان واجبا، فنفس الفكرة تنطبق علي السادات، رافضا اتفاقية كامب ديفيد، و "الانفتاح الاقتصادي"، الذي أعتبرها بداية لتصرفات مبارك، مثل حصار غزة و سيطرة رجال الأعمال، و قال: "أن السادات قتل نفسه".
و أشار إلي أن التنظيم الذي ينتمي له خطط لاغتيال السادات أكثر من مرة قبل عام 1981، و أن من كلف خالد الأسلامبولي " الذي وصفه بالشهيد" باغتيال الرئيس الراحل، كان مجموعة من التنظيم الذي ينتمي إليه، فكرت بشكل مستقل و علي رأسهم شخص يدعي محمد فرج عبد السلام، مشددا علي أنه كان موافقا علي هذه الفكرة، و لكن شقيقه عبود الزمر رفض اغتيال السادات، مطالبا بثورة شعبية.
و نفي أن يكون خالد الأسلامبولي لم يعدم، موضحا أن هناك العديد من العناصر بالشرطة العسكرية كانت بالجماعات الإسلامية أكدوا هذا.
و أكد أنه تعرض لتعذيب وحشي، و أن الأجهزة الأمنية في السابق كانت لديها سياسة منظمة في عمليات التعذيب، موضحا أن ليس كل عمليات التعذيب تؤدي إلي الوفاة، و هذا علي حسب اختيار الأجهزة الأمنية، معلنا أن هناك العديد قد قتلوا من جراء التعذيب في المعتقلات.
و أعلن أن الثورة الشعبية، غيرت قواعد الحركة السياسية في العالم العربي، متمنيا أن يتخلص السوريون من حاكمهم بطرق سلمية، معتبرا أن مصر صدرت ثورة سلمية حاول العديد أن يتخذها كتجربة، و دعا إلي الأستمرار لنهج الثورة السلمية ضد المستبدين.
و أوضح أن بقاء اعتقاله لمدة 30 سنة، بسبب أنه كان رافضا عملية توريث الحكم لنجل الرئيس السابق حسني مبارك.
و شدد على أنه لو عاد به الزمان، لكان رفض اغتيال السادات، و كان سيدعو لإقصاء السادات عن طريق ثورة سلمية شعبية.
و أشار إلى أن الجماعة الإسلامية، ساندت الدكتور محمد مرسي في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة، لعدم أعادة أنتاج النظام السابق، و إذا كان الخيار أي مرشح أخر أمام الفريق شفيق لكانوا ساندوه.