قدَّم فريق من الخبراء الألمان من شركة ( سيمنس) عرض فنى للبدء فى إجراءات انشاء أكبر محطة لتوليد الكهرباء لمحافظة المنيا بمنطقة السريرية وتقدر تكاليفها الإنشائية بثمانية عشر مليار جنيه و توفر 4 آلاف فرصة عمل ، وتنتج 3167.04 ميجا وات أى ما يعادل ثلث انتاج الكهرباء من السد العالى . وجاء ذلك فى احتفالية كبرى عقدت بديوان عام المحافظة حضرها محافظ المنيا الأسبق اللواء حسن حميدة وكافة القيادات التنفيذية و أعضاء مجلس جامعة المنيا ،ورجال الدين الإسلامى،والمسيحى ،ممثلين عن بعض الحركات الشبابية ،مؤسسات المجتمع المدنى،و القيادات الأمنية .
واستعرض الخبراء الألمان بقيادة الدكتور ( فريد إريت) خطة عمل المحطات و التى تتلخص فى انشاء محطة بخارية تعمل على الاستفادة من الطاقة الموجودة الحرارة – المياة و إعادة تدويرها و هو ما يعنى أنها ستتفوق على مثيلتها من المحطات الغازية والتى تتسبب فى الاحتباس الحرارى حيث سيتم الاستفادة من تلك الحرارة عن طريق استغلالها فى توليد البخار الخاص بالمحطة.
وتناول العرض خطوات تنفيذ المحطة والتى تقوم على مرحلتين تستغرق مدة من 20 إلى 24 شهر حيث سيتم إلحاق ثمانية توربينات كهربائية مصنعه فى المصانع الألمانية وموجودة جاهزة للتصدير إلى مصر فى ميناء هامبورج الألمانى فور الموافقة على المشروع من الجانب المصرى ولا يترتب على تشغيل هذه المحطة العملاقة أى آثار بيئية ضاره ، ونسبة معامل التلوث صفر % وبشهادة من المراكز البيئية المتخصصة الأوروبية .
وعبر اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا عن سعادته للبدء فى إجراءات إنشاء هذا المشروع و الذى سيمثل نقلة حضارية للمحافظة حيث ستكفى الكهرباء المنتجة لتغطية احتياجات المحافظة وجميع محافظات الصعيد مع إمكانية التصدير لأوروبا بعد إدخال المنتج إلى الشبكة الدولية للكهرباء لتقوم من خلالها بتصدير الإضاءة للعالم كما صدرت المنيا الحضارة المصرية القديمة من قبل .
وقال المحافظ أنه فور تنفيذ المشروع سيتم القضاء نهائياً على عمليات انقطاع التيار الكهربائى أو تخفيف الأحمال وتكون تلك الكهرباء هى الطاقة الحيوية لزيادة الاستثمار على أرض المحافظة خاصة المشروعات الصديقة للبيئة.
أوضح المحافظ أن المشروع لن يقتصر على دوره فى توليد وتصدير الكهرباء فقط حيث سيضم محطة لمعالجة مياه النيل و التى تزيد من نقاء مياه النيل ، حيث يتم تدوير المياه قبل دخولها إلى المبردات ليتم معالجتها بعد ذلك لتصل إلى النيل مرة أخرى وبصفة مستمرة وهى أعلى درجة من النقاء كما ستضم مدينة سكنية متكاملة فى منطقة هذه المحطات العملاقة تضم مساكن لكل من يعمل بها ( مهندسين – إداريين – عمال فنيين – عماله عادية ) حتى لا تزدحم الطرق بالقادمين والعائدين إلى مواقع سكنى أسرهم داخل قرى محافظة المنيا ، كما سيتم توفير مستشفى طبى على أعلى مستوى عالمى بالمعايير الدولية الألمانية لعلاج هؤلاء العمال والمترددين على هذه المحطات.
وأضاف أنه سيتم إنشاء مدارس ( ابتدائى- اعدادى – ثانوى) لأبناء العمالة فى هذه المدينة العملاقة و توفير مركز رياضى ( نادى ) وملاعب لممارسة الألعاب الرياضية للعاملين بهذه المحطات العملاقة وانه سيتم إنشاء معهد فنى تكنولوجى بالخبرات الألمانية الكاملة لتدريب الكوادر الفنية على العمل وتخريج دفعات تستطيع أداء الأعمال المنوطه بهذا المشروع العملاق ، وتحت إشراف الهيئة الألمانية للتكنولوجيا والتعاون الدولى بالحكومة الألمانية.
ووعد مسئول الشركة بإيفاد بعثات علمية الى المانيا للتدريب على الاستخدام الأمثل لهذه التوربينات العملاقة الى مصانع انتاجها.
وأوضح المحافظ انه تم اختيار أنسب المواقع لهذه المحطات العملاقة فى منطقة السريريه بسمالوط لإقامة هذا المشروع وهو أقرب النقاط المستلزمه للإنشاء وانه تم إحالة هذا المشروع إلى كافة الجهات المختصة لإبداء الرأى الفنى والبيئى فيها حتى يمكن بدء إجراءات تسليم الأرض لتسليمها للشركة المستثمرة بعد وفائها بالتزاماتها المالية للدولة
وقال المهندس احمد سلامة رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية للطاقة المشاركة فى المشروع أن الشركة تتعهد بعدم وجود اى أثار بيئية ضارة من المشروع ، وان خطوات تنفيذ المشروع ستكون نقطة مضيئة فى تاريخ مصر ومحافظات الصعيد بالأكمل.