نفى قائد القوات البحرية الروسية العاملة في البحر الأسود (أسطول البحر الأسود) الأميرال ألكسندر فيدوسينكوف دخول سفن حربية تابعة لأسطول البحر الأسود إلى البحر المتوسط في مهمة لها علاقة بأحداث سوريا، مشيرا إلى أنها ذهبت في مهمة التحضير للتدريبات. قال فيدوسينكوف، في تصريحات للصحفيين في سيفاستوبول حيث القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود اليوم الخميس - "لا ننفذ أي مهمة في سوريا، وهناك سفن تابعة لأساطيل البحر الأسود وبحر البلطيق والشمال دخلت البحر المتوسط لتنفذ مشروعها التدريبي الذي يعرف باسم (مناورات كاسكاد 2012) في سبتمبر المقبل".
من جانبه، أكد القائد العام للقوات البحرية الروسية الأميرال فيكتور تشيركوف، في مؤتمر صحفي بموسكو اليوم /الخميس/ - عزم روسيا الاحتفاظ بقاعدة الإمداد والصيانة التابعة للأسطول الحربي الروسي في طرطوس.
وقال الأميرال تشيركوف "سنحافظ على قاعدة الإمداد والصيانة في ميناء طرطوس السوري التي نحتاجها لإمداد سفننا، وبالأخص أثناء تنفيذها مهمة مواجهة القراصنة في خليج عدن، لافتا إلى أن البحر المتوسط يقع في مجال عمل أسطول البحر الأسود".
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أن مجموعة من السفن العسكرية الروسية عبرت مضيق جبل طارق ودخلت البحر المتوسط، مشيرا إلى أن هذه السفن ستقوم بتنفيذ مشروع تدريبي بعد أن تنضم إليها قطع بحرية روسية أخرى قادمة من البحر الأسود.
وكانت خمس سفن تابعة لأسطول البحر الأسود قد باشرت مهمتها في جنوب شرق البحر المتوسط، فيما كانت وكالات أنباء قد ذكرت في 10 يوليو الجاري أن مجموعات من السفن العسكرية غادرت قواعد الأساطيل الحربية الروسية في شمال وغرب وجنوب البلاد، متوجهة إلى البحر المتوسط في رحلة تستغرق ثلاثة أشهر.
ونفت المصادر الرسمية الروسية - من جانبها - أية صلة لهذه الرحلة بتفاقم الوضع في سوريا، واصفة إياها بالرحلة التدريبية، في حين اعتبر خبراء أن روسيا أرسلت سفنها العسكرية للبحر المتوسط لتدافع عن مصالحها في المنطقة عامة وسوريا خاصة.
أوضح القائد العام للقوات البحرية الروسية الأميرال فيكتور تشيركوف أن عملية نقل رئاسة أركان البحرية الروسية إلى مدينة سان بطرسبورج المطلة على بحر البلطيق من العاصمة موسكو ستختتم في نهاية أغسطس المقبل. وعن تعزيز القوات بالسفن الحربية الجديدة، نوه تشيركوف إلى أن أكثر من 10 سفن جديدة ستنضم إلى الأسطول قبل نهاية عام 2012، مؤكدا على وجود خطة لإنشاء حاملات طائرات، ورصد اعتمادات لتنفيذ هذه الخطة.
وقال "إن البحرية كانت قد قدمت الطلب في هذا الشأن إلى مكاتب تصميم السفن بروسيا، فباشرت العمل".
يشار إلى أنه تم صنع ما يضمه الأسطول الروسي من سفن قادرة على حمل الطائرات في الحقبة السوفيتية، ولم تصنع روسيا أية حاملة طائرات جديدة خصيصا لأسطولها بعد عام 1991.