اقر كل من الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة المتمردة في اقليم دارفور بوقوع جولة جديدة من المواجهات بينهما، لكن كل طرف أورد رواية مختلفة للأحداث. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد إن أكثر من 50 مسلحا من حركة العدل والمساواة قتلوا في مواجهات مع القوات السودانية.
وأضاف أن هذه الجولة من القتال أسفرت عن طرد قوات العدل والمساواة من منطقتين في شرق دارفور.
لكن حركة العدل والمساواة قالت إنها سيطرت على ثلاث بلدات بالقرب من حقل أبو جابرة للبترول.
يذكر أن الصراع اندلع في إقليم دارفور في صيف عام 2003، عندما حملت جماعات متمردة السلاح مطالبة بمشاركة اكبر في السلطة والثروة.
وتتهم الحكومة السودانية دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان في يوليو 2011، بدعم عدد من الفصائل الدارفورية المسلحة.
وإضافة إلى حركة العدل والمساواة، تنشط في إقليم دارفور حركة تحرير السودان جناح مني اركو مناوي وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد النور، إضافة إلى حركات أخرى أقل تأثيرا.
وتعد موجة القتال التي اندلعت الاثنين الماضي الأحدث في الصراع في إقليم دارفور.
وقال سعد إن مقاتلي حركة العدل والمساواة هاجموا بلدة طابون وفروا باتجاه دولة جنوب السودان بعد أن طردوا من شرق دارفور.
لكن الحركة قالت إنها استولت على طابون وبلدتين أخرتين بالقرب من حقل أبو جابرة.
ويقع حقل أبو جابرة في ولاية جنوب كردفان، التي تعاني هي الأخرى من عمليات عسكرية متقطعة بين القوات السودانية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال.
يذكر أن الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال كانت وقعت اتفاقا مع الحركات الرئيسية الثلاث المتمردة في دارفور وشكلوا معا تحالفا عرف باسم "الجبهة الثورية".
واعلن التحالف أن هدفه إسقاط الحكومة السودانية بالوسائل السياسية والعسكرية.