قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن الهدف الرئيسي وراء محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شق حزب "كاديما" هو سعيه لضمان أغلبية في المجلس الوزاري المقلص مؤيدة لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران . وقالت الصحيفة في عنوان لها "دوان مقابل إيران" إن سعي نتنياهو لتوزيع مناصب على أعضاء الكنيست من كاديما مقابل انسحابهم من حزبهم،جاء بهدف ضمان إدخال عضو الكنيست والوزير السابق تساحي هنجبي الذي قاد المناورة، إلى المجلس الوزاري الأمني المقلص كوزير للجبهة الداخلية، مما سيغير موزاين القوى داخل المجلس، إذ يؤيد هنغبي ضرب إيران، وبالتالي فإن ذلك سيؤدي إلى وجود خمسة أصوات مؤيدة لضرب إيران وهي أصوات: هنجبي، براك وليبرمان ويوفال شطاينتس وبنيامين نتنياهو.
واضافت الصحيفة إن نتنياهو كان بحاجة لصوت موفاز، الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش سابقا، مؤيدا للحرب على إيران كقوة موازية لموقف رئيس الأركان السابق أيضا، الوزير بوغي يعلون وهو أحد أشد معارضي الخيار العسكري ضد إيران.
وبحسب الصحيفة فإن الهدف الآخر من السعي لإدخال هنجبي إلى المجلس الوزاري، يعود على المعارضة الشديدة القائمة أيضا عند رؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل وفي مقدمتهم قائد الجيش الحالي الجنرال بني جينتس، ورئيس الموساد تمير باردو، فيما يتمتع هنجبي برصيد جيد عند الأجهزة الأمنية المختلفة منذ كان رئيسا للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست.
وكان شاؤول موفاز قد المح الاثنين إلى الملف الإيراني، عندما صرح بأنه رفض وعارض روح المجازفة والمغامرة بحياة جنود الجيش الإسرائيلي. وقال موفاز " إن حزب كديما لن يخرج لمغامرة تهدد مستقبل أبنائنا وبناتنا، لكن نكون شركاء لعملية تعرض حياة مواطني إسرائيل للخطر".
في المقابل قال تساحي هنجبي، إن تصريحات موفاز خطيرة للغاية، فهو يلمح إلى أمور يستحسن عدم التحدث عنها، إذ أنه يستغل منصة سياسية لتجريح رئيس الحكومة، أعتقد أنه لا يجوز حرمان دولة إسرائيل من حقها في الدفاع عن نفسها".
وقد أعاد هنجبي في تصريحات مع الإذاعة الإسرائيلية صباح الثلاثاء، القول إن السنة الحالية هي سنة مصيرية وعلى إسرائيل أن تحسم هذا العام قرارها، فلا يمكن أن تغرق إسرائيل في معركة انتخابية الآن في الوقت الذي تتزايد فيه التهديدات الايرانية".