القدس المحتل: طالب الداعيتان يوسف القرضاوي وسلمان العودة بوقف كل الاتصالات ومبادرات السلام مع إسرائيل بعد الهجوم الدامي على "أسطول الحرية"، كما دعا الشيخ عائض القرني إلى إجتماع للعلماء في اسطنبول من أجل توجيه رسالة "عقدية" إلى الامة الإسلامية. وأكد القرضاوي، وهو يحمل الجنسيتين المصرية والقطرية، في بيان له:" إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يجدد دعوته للحكام العرب والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية للتوقف عن التحاور وطرح مبادرات سلام مع هذه العصابات المجرمة التي لا تعرف للسلام طريقا ولا تؤمن إلا بقانون الغاب". وطالب القرضاوي "بسحب المبادرة العربية التي قتلها هذا العدو واشبعها موتا بهذه الاعمال الإجرامية التي يرتكبها باستمرار". وجدد القرضاوي دعوة الاتحاد إلى التظاهر ومقاطعة "البضائع الصهيونية وكذلك بضائع امريكا التي تناصر الدولة الصهيونية بالحق وبالباطل"، حسب البيان. من جانبه، دعا الداعية السعودى سلمان العودة الحكام العرب إلى وقف مفاوضاتهم مع العدو الصهيوني". وأضاف في لقاء مع قناة "العربية" ان: "العربدة الصهيونية لا تقف عند حد والتطرف الاعمى لا يبالي بارواح الأبرياء". ودعا العودة الدول العربية إلى "سد طرق التواصل السياسي والتجاري مع دولة الاحتلال ووقف المفاوضات، تضامنا مع شعوبها وأن تسمح لغضبتها ان تصل إلى اسماع الغافلين وان تعبر عن رفضها للظلم الذي يحيق باخوانها وابنائها وبناتها في فلسطين". ودعا الداعية السعودي عائض القرني الحكام المسلمين إلى "صفاء المواقف ووضوحها" منددا ب "من يستقبل الاسرائيليين ويتعامل معهم، ثم يندد بالهجوم ويدينه من جهة أخرى". واعتبر القرني ان "عملية السلام التي يتسول بها العرب ويترجون إسرائيل ان تقبلها، واسرائيل ترميها عرض الحائط" تعد موقفا "مخزيا ومخجلا". وعلى صعيد متصل، أكدت متحدثة باسم الاممالمتحدة أن مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية سيناقش الهجوم الإسرائيلي على القافلة. ويعقد حلف شمال الأطلسي ،ناتو، الثلاثاء اجتماعا طارئا لبحث العدوان ، وقالت متحدثة باسم الحلف انه تم استدعاء سفراء الدول الأعضاء في الحلف، وعددهم 28 دولة، لحضور الاجتماع المقرر بعد الثلاثاء. وأضافت: "لا نسميه اجتماعا طارئا، لكنه لن يدور أيضا حول الجلسة الأسبوعية الروتينية. وكان الحلف أبدى الاثنين تحفظا تجاه هجوم البحرية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية".