دعا السفير السوري السابق لدى العراق " نواف الفارس" الذى انشق عن النظام السوري مؤخرا الى تدخل عسكري أجنبي من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وأتهم السفير المنشق في حديثه النظام الحاكم في سوريا بالتعاون مع متطرفين من تنظيم القاعدة ضد المعارضين في كل من سوريا والعراق ،وقال إنني أؤيد التدخل العسكري لأنني أعرف طبيعة هذا النظام".
وأكد السفير السوري المنشق قائلا " إن هذا النظام لن يرحل إلا بالقوة " مؤكدا " لقد كنت على قمة النظام السورى، ولكن ما حدث خلال العام الماضى من عمليات قتل ومذابح وتشرد لاجئين وإعلان بشار الأسد للحرب ضد الشعب السوري أدى الى إيقاف أى نوع من الأمل فى حدوث إصلاح أو تغيير حقيقي".
وأضاف السفير السورى المنشق قائلا " إننى حاولت خلال فترة العام ونصف العام الماضى إقناع النظام بتغيير معاملته للشعب ، ولكننى لم أنجح فى ذلك ، ولذلك فإننى قررت الانضمام الى الشعب".
وأكد نواف الفارس أن مسئولية إنتهاكات حقوق الإنسان في سوريا التى تتردد على نطاق واسع تقع على الرئيس السوري ..وقال " إن النظام الحاكم فى سوريا نظام استبدادى وديكتاتورى ، وإن هناك شخصا واحدا يعطى الأوامر ، وهذا الشخص هو الرئيس".
وقلل السفير السوري المنشق نواف الفارس فى حديثه لشبكة "سى إن إن" الاخبارية الأمريكية من شأن الانقسامات الطائفية المتزايدة بين الأقلية العلوية الحاكمة والأغلبية السنية فى سوريا.
وأعرب الفارس عن رفضه لما ذكرته الحكومة السورية من أن التمرد فى سوريا يقوده متطرفون من تنظيم القاعدة ..وإتهم دمشق بالتعاون بصورة وثيقة مع متطرفى تنظيم القاعدة منذ الغزو الأمريكى للعراق خلال عام 2003 ..وقال " إن النظام السورى يشعر بتهديد ، ويشعر أيضا بأنه ربما يسقط، ولذلك فإنه عقد اتفاقا مع تنظيم القاعدة من أجل إبقاء الطريق مفتوحا الى العراق".
وأوضح الفارس " إن المتطرفين كانوا قد بدأوا فى المجىء من أنحاء العالم من خلال سوريا تحت بصر الشرطة السرية السورية التى تعتبر مسئولة مسئولية مباشرة عن قتل آلاف من العراقيين في العراق بالإضافة الى أمريكيين وجنود من قوات التحالف".
مشيرا الى إن هذه الشرطة السرية كانت تشجع الشباب المتحمسين فى سوريا على الذهاب للجهاد في العراق والانضمام لتنظيم القاعدة".
وقال السفير السورى المنشق نواف الفارس فى حديثه لشبكة "سى إن إن" الأمريكية" إن بشار الأسد وقواته الأمنية مسئولون مسئولية مباشرة عن قتل آلاف من العراقيين وقوات التحالف لأنهم أعطوا تنظيم القاعدة كل ما يحتاجه من تدريبات وملاجىء وملاذات آمنة للاختباء فيها ".
وأشار نواف الفارس الى أن أحد الملاذات الآمنة كان يتمثل فى قرية السكرية الحدودية السورية التى تقع بالقرب من مدينة أبو كمال الحدودية".
وكرر نواف الفارس إتهامات المعارضة للحكومة السورية بأنها تشن هجمات فى سوريا على غرار الهجمات التى ينفذها تنظيم القاعدة.
ومن ناحية أخرى، رفض السفيرالسورى المنشق الخوض فى تفاصيل بشأن كيفية هروبه من بغداد الى الدوحة ، ولكنه قال ذكرأن توقيت مغادرته لها كان متزامنا مع هروب زوجته وأبنائه من سوريا.
وردا على سؤال في ختام حديثه لشبكة "سى إن إن" عن الرسالة التى يريد توجيهها الى الرئيس السوري وزملائه السابقين في الحكومة ، قال السفير السوري المنشق إن رسالتي لزملائي السابقين هى " إننى أطلب منكم الانضمام للشعب وأن تتركوا هذا النظام الفاسد وانه مازال هناك وقت لذلك "..أما رسالتي الى بشار الأسد، فهي: إنني أقول لك إنك لا تعرف التاريخ ، وان هناك إرادتان لا يمكن هزيمتهما وهما إرادة الله وإرادة الشعب ، وان التاريخ سيلعنك على الجرائم التى ارتكبتها في سوريا".