اعلنت مصادر فلسطينية ان الرئيس محمود عباس (أبو مازن) لم يحصل خلال زيارته للمملكة السعودية على وعود قاطعة بتقديم مساعدة للسلطة الفلسطينية على الفور . وقالت المصادر لوكالة "سما" الفلسطينية ان العاهل السعودي وعد بدراسة الموضوع والرد في فترة لاحقة على الطلب الفلسطيني على عكس ما كان يحدث في زيارات سابقة حيث كانت المملكة تعلن عن حجم المساعدات خلال ازيارة وهو دأب سعودي معروف في التعاملات الخارجية. وكان الرئيس محمود عباس قد طلب من المملكة العربية السعودية في زيارته لها أول من أمس تقديم مساعدة عاجلة الى السلطة الفلسطينية لمواجهة الأزمة المالية المتفاقمة فيها.
وبدوره ، قال السفير الفلسطيني في الرياض جمال الشوبكي لصحيفة "الحياة" اللندنية بأن "جلالة الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية دأبت على مساعدة السلطة في تخطى أزماتها المالية".
وكانت المملكة العربية السعودية قدمت العام الماضي 200 مليون دولار مساعدة عاجلة للسلطة لحل مشكلتها المالية بعدما عجزت عن دفع رواتب موظفيها.
وقال الشوبكي: "أن الحصة السعودية من الدعم العربي للسلطة تبلغ 7.5 مليون دولار شهرياً، لكن المملكة غالباً ما تقدم ضعف المبلغ الذي تتعهد به للسلطة".
وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية خانقة تركتها غير قادرة على دفع رواتب موظفيها. ودفعت السلطة لموظفيها قبل أيام 60 في المئة من راتب يونيو/حزيران الماضي.
وأعلن وزير المال نبيل قسيس عن سلسلة إجراءات تقشفية لخفض المصاريف. لكن المراقبين يقولون بأن السلطة ستظل في حاجة الى الدعم الخارجي لسنين طويلة قادمة بسبب الضعف البنيوي في الاقتصاد الناجم عن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الموارد والمعابر في الاراضي الفلسطينية.