قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: "إن الوقت لا يزال ممكنا من أجل التوصل لحل سياسي وتفادي حرب أهلية في سوريا، غير أنه حث روسيا على التوقف عن عرقلة جهود الاتفاق على قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن دمشق". وأضاف أولاند، في مقابلة اليوم السبت مع قناتي (تى أف 1) و(فرانس 2)، بمناسبة العيد الوطني لفرنسا: "أنني أبلغت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن أسوأ شيء يمكن أن يحدث هو حرب أهلية في سوريا، ومن ثم يجب أن نعمل سويا للتوصل لحل سياسي لتفاديها، ومازال هناك وقت". ومن ناحية أخرى، استعرض الرئيس الفرنسي الوضع الدولي لاسيما في مالي، مشيرا إلى أنه يتعين على الأفارقة أنفسهم العمل من أجل التوصل إلى حل للأزمة. وردا على سؤال حول تصريحات وزير خارجيته لوران فابيوس التي أدلى بها منذ يومين والتي قال فيها: "إن استخدام القوة سيكون على الأرجح في وقت ما لمواجهة نفوذ الجماعات الإسلامية شمال مالي"، أجاب أولاند قائلا، إن بلاده تؤكد تضامنها مع مالي، منوها بجهود التعبئة التي تجرى في مجلس الأمن، والتي أسفرت عن إصدار قرار في الخامس من الشهر الجاري بشأن الوضع في مالي.
وعلى صعيد آخر، قال الرئيس الفرنسي إن اعتزام شركة (بيجو ستروين) لتسريح 8 آلاف من العاملين فيها "غير مقبول"، ويتعين إعادة التفاوض في شأنها، مؤكدا أن الدولة لن تسمح بذلك.
وكانت الشركة قد أعلنت أمس الأول الخميس عن تخفيض عدد العاملين ما أثار غضب النقابات.
واستعرض أولاند الصعوبات التي تواجه فرنسا حاليا خاصة على الصعيد الاقتصادي، رافضا استخدام مصطلح "الصرامة" ومفضلا مصطلح "الجهد المناسب" بالنسبة للجهود المبذولة لوضع نهاية تلك الصعوبات.