دحر المسلحون المتشددون مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد (الطوارق) من آخر معقل لهم في شمال مالي قرب غاو، المدينة التي منيوا فيها ب"هزيمة قاسية" في 27 يونيو، كما أفاد شهود عيان الأربعاء. وقال عضو في المجلس المحلي لبلدية انسوغو إن "المتشددين دحروا المتمردين الطوارق من معقلهم الأخير، انسوغو، الواقع على بعد 100 كيلومترا شمالي غاو".
واضاف: "الآن أصبحت منطقتنا بأسرها تحت سيطرة المتشددين"، وهي معلومة أكدها لوكالة "فرانس برس" طبيب في المنطقة.
وأضاف طالبا عدم ذكر اسمه "لقد عقدنا لتونا اجتماعا مع "أسياد" المنطقة الجدد، الذين قالوا لنا إنهم ليسوا هنا لإلحاق الأذى بالسكان".
وتابع "في السابق كانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد تسيطر على قسم من المنطقة، الآن قضي الأمر، لقد فروا إلى الأدغال".
وقال الطبيب ألبير دجيغيه الذي عبر الحدود النيجيرية الأربعاء إلى غاو إنه "من الحدود النيجيرية مرورا بانسوغو وحتى قبل الوصول إلى غاو، لم أر أي جندي تابع للحركة الوطنية لتحرير أزواد. لقد رحلوا جميعا".
وفي انسوغو عزز متشددو حركة التوحيد والجهاد في إفريقيا الغربية مواقعهم، وتمركزوا في مقر المجلس البلدي وفي مبنى الأشغال العامة والمركز التربوي، كما أضاف الطبيب.
وبعد هزيمتهم في غاو في يونيو على أيدي مسلحي حركة التوحيد والجهاد في إفريقيا الغربية إثر معارك عنيفة خلفت 35 قتيلا على الأقل، لجأ قسم كبير من المتمردين الطوارق إلى انسوغو ومحيطها.