استنكرت "قوى 14 آذار" خرق الجيش السوري للحدود اللبنانية منتقدة غياب أي تدبير من الحكومة اللبنانية وكذلك أي موقف من المجلس النيابي يدين الانتهاك الجديد للسيادة الوطنية. وحملت 14 آذار القوى المتحالفة مع النظام السوري وعلى رأسها حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاءهم مسؤولية التغطية على هذا الاعتداء بدليل الصمت المطبق حياله .. مجددة استنكارها تقاعس وزارة الخارجية عن استدعاء السفير السوري لإبلاغه اعتراض الحكومة اللبنانية على انتهاكات قوات نظامه للسيادة الوطنية .
كما أدانت -في بيان لأمانتها العامة- الاعتداء الذي تعرضت له بلدة الزرارية في جنوب لبنان من العدو الإسرائيلي مطالبة الحكومة برفع شكوى إلى مجلس الأمن من أجل إدانة هذا الاعتداء .
وأعربت "14 آذار" عن قلقها مما يحاك في الجنوب اللبناني تلبية لقرارات إقليمية مرتبطة بأزمة النظام السوري من جهة وأزمة النظام الإيراني مع المجتمع الدولي من جهة أخرى .. داعية الرأي العام اللبناني إلى أخذ تصريحات الأمين العام للقيادة العامة أحمد جبريل على محمل الجدية والتي يؤكد فيها أن الفصائل الفلسطينية وحزب الله على كامل الاستعداد للقتال إلى جانب سوريا في حال تعرضت لأي اعتداء .
واعتبرت أن ربط لبنان بالتعقيدات الإقليمية يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية واتفاق الطائف ومقررات الحوار الوطني، ويبرر قرارات بعض الدول الشقيقة بتحذير رعاياها من المجيء إلى لبنان.
ونبهت إلى خطورة الاستباحة المتمادية للطرقات العامة والدولية والاعتداءات المتكررة على القوى الأمنية داعية الشيخ أحمد الأسير إلى تبديل أساليب اعتراضاته حول موضوع السلاح .. مشيرة إلى أن العناوين الوطنية تفقد من قوتها عندما يحملها فريق دون آخر وبلون مذهبي دون آخر.