تجمع المئات من النشطاء الفلسطينيين مساء اليوم الثلاثاء أمام مقر رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله رفضا لسياسة المفاوضات مع اسرائيل وزيارة نائب رئيس حكومة الاحتلال شاؤول موفاز التي كانت مقررة يوم الأحد الماضي للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ولكنها لم تتم وكذلك لسياسية القمع التي تنتهجها الأجهزة الأمنية . وشارك في المسيرة - وهى الثالثة من نوعها على التوالي - فلسطينيون من الأراضي المحتلة عام 48 ومن مدينة القدس، حيث تجمع المشاركون عند دوار المنارة وسط رام الله وانطلقوا نحو مقر الرئاسة، وسط غياب الأجهزة الأمنية وعناصر الشرطة التي قمعت مسيرتين يومي السبت والأحد الماضيين.
وطالب المشاركون في التظاهرة بإسقاط اتفاقية أوسلو التي قامت على أساسها السلطة الفلسطينية، ورددوا هتافات تطالب بتحرير فلسطين وطرد المحتلين.
وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية قد تصدت يومي السبت والأحد الماضيين لاعتصامين لعدد من النشطاء ، حيث اعتدت على المشاركين والصحفيين بالضرب المبرح بالأيدي والهراوات والاعتقال.
وقد قرر الرئيس محمود عباس امس الاثنين تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الأحداث اضافة للجنة التحقيق الخاصة التى قرر وزير الداخلية في الضفة الغربية سعيد أبو علي تشكيلها يوم الاحد الماضى للوقوف على حقيقة هذه الأحداث.
وفي سياق متصل اعتصم عشرات الصحفيين الفلسطينيين اليوم أمام مقر وزارة الداخلية الفلسطينية في رام الله احتجاجا على القمع الذي تعرض له عدد منهم خلال تغطية أحداث مسيرات رفض لقاء موفاز بالرئيس محمود عباس قبل يومين حيث طالب الصحفيون في مذكرة احتجاج سلموها لوزير الداخلية سعيد أبو علي بوقف الاعتداءات على الصحفيين الذين يقومون بعملهم ومحاسبة المتورطين في الاعتداء عليهم.