شرم الشيخ: يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالرئيس المصري محمد حسني مبارك، في شرم الشيخ الثلاثاء لبحث سبل رفع الحصار عن قطاع غزة والتطورات التي أعقبت الهجوم الإسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية"، نهاية مايو/ أيار الماضي . ونقلت صحيفة " فلسطين" عن مصادر دبلوماسية مصرية قولها: "إن لقاء سيناقش آليات فتح معبر رفح المصري بشكل دائم وبمراقبة أوروبية ودور السلطة الفلسطينية في الإشراف على هذا المعبر". وقال السفير الفلسطيني في مصر ومندوبها في الجامعة العربية الدكتور بركات الفرا: "إن الرئيس عباس سيضع أخاه مبارك بنتائج جولته المهمة في الولاياتالمتحدة وإسبانيا وفرنسا ولقائه كبار المسؤولين في هذه الدول". وقالت المصادر الدبلوماسية المصرية إن السلطة الفلسطينية ممثلة ب"أبو مازن" تنوي بحث دورها في الإشراف على فتح معبر رفح مع القيادة المصرية، بعدما أكد عباس أن " حكومة رام الله" يجب أن تكون طرفاً في أي إجراء يهدف إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. وأشار السفير الفرا إلى أن المباحثات بين الرئيسين ستتناول أيضا الحصار المفروض على غزة، والجهود العربية المبذولة لإنهائه بعد قرار مجلس الجامعة العربية بهذا الشأن في الثاني من الشهر الجاري. ولفت إلى أنه سينتهز هذه الفرصة ليقدم جزيل الشكر للرئيس مبارك على قراره الحكيم بفتح معبر رفح منذ الأول من الشهر الجاري إلى أجل غير مسمى؛ لعبور المرضى والحالات الإنسانية والطارئة ولإدخال المساعدات لقطاع غزة. وبدأت أطراف أوروبية بالمطالبة بفتح معبر رفح بصورة دائمة، مع عودة المراقبين الأوروبيين كما كان الوضع قبل سيطرة حماس على غزة، وهو ما أيدته مصر والحكومة الفلسطينية في غزة. وكان الرئيس الفلسطيني استقبل أمس في مقر إقامته بمدينة شرم الشيخ المصرية أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى. وقدم أمين عام الجامعة العربية شرحا مستفيضا حول زيارته لقطاع غزة أمس ولقائه مختلف القوى والفعاليات السياسية والوطنية والشعبية داخل القطاع. كما تناول اللقاء الجهود العربية والدولية والمساعي الجاد التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية لإنهاء الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة، في ضوء قرار مجلس الجامعة العربية في الثاني من الشهر الجاري، والقاضي بكسر الحصار، والعمل على تخفيف معاناة اهالي القطاع. وقال موسى في تصريح للصحفيين عقب اللقاء، بأنه أطلع الرئيس عباس على نتائج زيارته إلى غزة، وأن الرئيس بدوره أطلعه على مجمل الاتصالات التي أجراها خلال جولته الخارجية، وبخاصة لواشنطن. وأضاف: تم التطرق إلى الاتصالات التي تجريها الجامعة العربية مع مختلف الأطراف بشأن رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة. وردا على سؤال حول مدى تفاؤله بتحقيق المصالحة الفلسطينية بعد زيارته لغزة أكثر من الماضي، رد موسى: وهل كنت متفائلا حتى أصبح أكثر تفاؤلا، ولكن المهم أن هنالك ضوء ما ولو خافت في نهاية النفق. وأوضح وجود اتصالات مع مختلف الدول ومن ضمنها دول الإتحاد الأوروبي، بما يسهم بإنهاء الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مضيفا: المهم ألا تكون أية دولة مجرد مجمل للحصار، وأي شيء يتم يجب أن يكون في إطار رفع الحصار، وليس في إطار تخفيفه بطريقة لا تؤدي الغرض.