أدان المؤتمر الإسلامى العام لبيت المقدس بالأردن اليوم الأربعاء اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى بحماية الجنود والسلطات الإسرائيلية. وقالت الأمانة العامة للمؤتمر - التى تتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقرا لها فى بيان صحفى أصدرته اليوم - إنها تتابع تسارع الأحداث والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأقصى المبارك وما حوله ، مؤكدة أن هذه الاعتداءات والممارسات التعسفية التى حذرت منها مرارا وتكرارا تهدف إلى تهويد القدس بالكامل وطرد المقدسيين منها انتظار لفرصة مناسبة لهدم مبانى الأقصى بما فى ذلك المسجد القبلى وقبة الصخرة المشرفة والمصلى المروانى.
وأكدت أن السماح لليهود بالصلاة فى باحات الأقصى وفرض وضع جديد يسعى الاحتلال الإسرائيلى من خلاله إلى ترسيخ سيطرته واستعماره للأرض والسكان يتطلب موقفا عربيا إسلاميا مسيحيا وعالميا حازما لمواجهة هذه الاعتداءات الصارخة والخطيرة.
كما أدانت بشدة الجرائم والغارات الجوية والعمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت الفلسطينيين فى غزة وأوقعت عددا من الشهداء والجرحى ، مؤكدة أن استمرار هذه الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية البشعة وقتل المدنيين هو تنفيذ للمخططات الاستعمارية الاستيطانية واستمرار لتهويد سلطات الاحتلال للمدينة المقدسة.
واستنكرت الأمانة العامة للمؤتمر العام لبيت المقدس بالأردن ما يجرى على الساحة الفلسطينية خاصة فى غزة من جرائم قتل وظلم وتهويد واعتداءات على الأرض والبشر والحجر واستمراء للدم الفلسطينى العربى أمام صمت العالم الحر ، الذى يدعى دفاعه عن كرامة الإنسان وحقوقه فى المحاكم الدولية.
ودعت جميع الهيئات المختصة الرسمية والشعبية للتحرك الواسع لوقف هذه العمليات والجرائم ، مناشدة قادة الأمتين العربية والإسلامية وشعوبها للوقوف صفا واحدا فى وجه سلطات الاحتلال لوقف هذه الاعتداءات والمجازر التى يرتكبها الاحتلال ، مطالبة بانسحاب قوات الاحتلال من الآراضى الفلسطينية التى احتلت عام 1967 وتنفيذ قرارات الأممالمتحدة بهذا الشأن وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
ويعتبر المؤتمر الإسلامى العام لبيت المقدس هيئة ثقافية دعوية تهتم بشئون القدس والقضية الفلسطينية وجعل هذه القضية حية للأجيال الحالية والمقبلة .. ويعقد ندوات ومؤتمرات ومعارض خاصة بالقدس على الصعيد المحلى والدولى للتعريف بهذه القضية فى الغرب كما يقوم بإصدار الكتب والوثائق للحفاظ على هوية وثقافة وتاريخ القدس.