لقي أحد المصابين في واقعة انفجار قنبلة يدوية داخل شقة سكنية بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية مصرعه متأثرا بجراحه التي أصيب بها أمس. وواصلت نيابة طوخ تحقيقاتها الموسعة في الواقعة، حيث أمر وكيل النيابة محمد يوسف بإشراف المحامي العام لنيابات شمال القليوبية المستشار محمد حمزة بسرعة استعجال تقرير قسم المساعدات الفنية بوزارة الداخلية لفحص الكتب والمذكرات المدون بها كيفية صناعة المتفجرات والقنابل والتي تم ضبطها داخل الشقة،وكذلك الأحزمة الناسفة وفحص "لاب توب" تم ضبطه في موقع الحادث. كما طلبت النيابة, سرعة استعجال تقرير الطب الشرعي لفحص جثث المتوفين, الذين ارتفع عددهم إلى ثلاثة، ومطابقة بقع الدم التي تم أخذ عينات منها، والمتناثرة على حوائط الشقة, آثار انفجار القنبلة, ومطابقتها بدم المجني عليهم، وكذلك سرعة الانتهاء من تقرير المعمل الجنائي والأدلة الجنائية وتحريات الأمن العام حول الواقعة.
كانت مدينة طوخ قد شهدت أمس انفجارا مروعا لقنبلة مصنعة يدويا داخل شقة سكنية بمدينة طوخ، حيث هرع الأهالي خارج الشارع بسبب شدة الانفجار، مما أثار الذعر في المنطقة, و انتقلت على الفور قوات الإنقاذ المدني، وخبراء المفرقعات, وتم السيطرة على الحريق الذي اندلع بالشقة بسبب الانفجار. وتوصلت تحريات المباحث الجنائية إلى أن الانفجار شب في شقة يستأجرها 3 أشخاص وهم : «محمد زكريا عبد الرحمن - 46 عاما - مهندس زراعي» ، «ومحمود عبد الوهاب عبد الله 27عاما- مندوب مبيعات»، «ومحمد ضاحي مصطفى - 23 عاما - طالب بكلية الطب» والذي توفي متأثرا بجراحه بالمستشفى. وتبين من معاينة اللواء محمد القصيري مدير المباحث الجنائية, أن الانفجار حدث نتيجة موجات ترددية صادرة عن قنبلة مصنعة يدويا من مادة الكبريت، وبعض المسامير وقطع الحديد الصغيرة والأجزاء الداخلية لأجهزة المحمول . وبتفتيش الشقة، عثر بداخلها على جهاز كمبيوتر، وكمية من الأسلاك الكهربائية، والزجاجات بداخلها سوائل لحامض الكبريتيك والنيتريك، وبعض الكتب عن كيفية تصنيع المتفجرات, تم التحفظ على المضبوطات وتولت النيابة التحقيق.