تسلمت الروائية الجزائرية أحلام مستغمانمي أول أمس درع التقدير من وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي في حفل فني، كما تسلمت شهادة تكريمية من وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، تتويجا للنجاح المكتبتي والإعلامي المهمين، الذي بلغه آخر إصداراتها نسيان كوم، الذي يعرض نصوصا تكشف عن بعض خيبات المرأة في تجارب الحب، مقدما نصائح تخاطب عقلها. وقد أعتلت مستغمانمي المنصة عقب التكريم وألقت كلمة حملت الكثير من الرمزيات وفقاً لصحيفة "الخبر" الجزائرية، فافتتحت كلمتها قائلة الجزائر أضحكتني وأبكتني"، وأكدت أن المكانة التي وصلت إليها، كإحدى أهم الروائيات العربيات لم تأت سوى بعد رحيل مجموعة من الكتّاب والأدباء الجزائريين الحقيقيين، على رأسهم الراحل الطاهر جاووت، مشيرة، في السياق نفسه، إلى ما تكنه من عرفان لمجموعة من الكتاب الجزائريين الحاليين من أمثال الطاهر وطار، رشيد بوجدرة، أمين الزاوي وغيرهم. وقد جاء هذا التكريم ليضع حداً للخلاف الحاد والحرب الكلامية التي دارت بين مستغمانمي وخليدة تومي وزيرة الثقافة التي انطلقت شرارتها مع الكلمة الغاضبة التي ألقتها مستغانمي بالمكتبة الوطنية، على هامش تسليم جائزة مالك حداد للرواية العام 2007، وتواصلت بين الطرفين وتجلت مطلع السنة الجارية مع تجنبهما الحديث إلى بعضهما البعض، خلال الحفل الفني الذي أقيم بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة، تضامنا مع ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وقد جاء تكريم مستغمانمي من قبل وزيرة الثقافة ليذيب ما بينهما من خلافات.