اعتبرت صحيفة "جورنال دو ديمانش" الأسبوعية الفرنسية أن إختفاء وإسقاط المقاتلة التركية "أف-4" قبالة السواحل السورية قد يصبح "أول أساس قانوني لتدخل عسكري غربي في سوريا". وأضافت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم الأحد أنه يتعين على أن أنقرة أن تتخذ قرارا فى هذا الشأن مشيرة إلى أن اختفاء الطائرة التركية يثير القلق.
وأبرزت التصريحات التى أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال الاجتماع الطارئ الذى عقد لتوضيح ملابسات سقوط المقاتلة وبالقرب من ميناء اللاذقية السوري وكذلك ما أعلنه متحدث باسم الجيش السوري من أنه تم إطلاق النار على الطائرة "بعد دخول المجال الجوي السوري".
وأشارت "جورنال دو ديمانش" إلى تصريحات الرئيس التركى عبد الله جول والتى أكد من خلالها "أنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن سوريا أسقطت مقاتلة تركية"..و"أن كل ما يتعين فعله في أعقاب الحادث سيتخذ".
وأشارت الأسبوعية الفرنسية الى أن تركيا عضو بحلف الشمال الاطلنطي "الناتو" وبالتالى فإن هذا الحدث قد يكون له تأثيرات كبرى على سوريا.
وأضافت "أن التوتر يخيم على العلاقات بين دمشقوأنقرة منذ بداية الاحتجاجات فى سوريا حيث عززت تركيا وجودها العسكري على طول الحدود المشتركة بينهما في حين أن نظام بشار الأسد اتهم الأخيرة باستضافة العديد من المدنيين الفارين من القمع والعنف الذى تشهده البلاد في مخيمات الإغاثة التابعة لها" مشيرة إلى أن إختفاء الطائرة وإسقاطها سوف يتسبب في أزمة جديدة بين الطرفين تتعدى الحدود الدبلوماسية.
وذكرت الصحيفة "أن أردوغان حذر فى أبريل الماضى من ان تركيا يمكن أن تلجأ إلى المادة 5 للناتو لتأمين الحدود مع سوريا وذلك فى رد فعل على ما قامت به القوات السورية من إطلاق للنار على الاراضي التركية" موضحة أن المادة 5 تنص على أنه إذا ما تعرضت أى دولة عضو بحلف الشمال الاطلنطي للهجوم فإن ذلك يعتبر تعد وهجوم على جميع الأعضاء مما يستوجب إتخاذ إجراءات لمساعدة الحليف.