رأى سفير إسرائيل السابق لدى واشنطن إيتمار رابينوفيتش أنه يتعين على إسرائيل أن تتمهل في إبرام اتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني حتى انتهاء الإضطرابات التي تعم بعض دول منطقة الشرق الأوسط حاليا. وقال رابينوفيتش ،الذى كان رئيسا لوفد مفاوضات السلام الإسرائيلي مع سوريا فى التسعينات، فى لقاء مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن السعى وراء مواجهة عسكرية غير متكافئة والتهديد الذي تتعرض له من صواريخ وقذائف تصل لعمق البلاد وانهيار عملية السلام خلق وضع متأزم لم تعانى منه إسرائيل منذ عقد ماضى.
وحول سير المحادثات مع السلطة الفلسطينية، نقلت الصحيفة، في سياق نبأ أوردته على موقعها الألكتروني عن رابينوفيتش قوله "نتعامل مع جانب فلسطيني ضعيف فى ظل علامات استفهام تحوم حول مدى رغبته وقدرته على التوصل إلى اتفاقية تقضي بتسوية تامة للوضع الراهن" مستبعدا في الوقت ذاته التوصل إلى هذه التسوية في الوقت الراهن.
وأرجع الدبلوماسي الإسرائيلي السابق السبب من وراء تكهناته حيال هذا الشأن إلى وجود حكومة إسرائيلية ذات ميول يمينية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى جانب الإضطرابات الحالية التي تعم الشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته، انتقد رابينوفيتش الزحف واسع النطاق الذي تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية والجهود المحدودة من أجل التوصل إلى تسوية اولية مع الجانب الفلسطيني قائلا "إنه يتعين على إسرائيل أن تنخرط في الجهود الدبلوماسية الإقليمية وألا تتبع دوما اتخاذ مواقف سلبية إزاء هذا الأمر".
وعلى صعيد الأزمة السورية، أعرب الدبلوماسي الإسرائيلي عن اعتقاده بقرب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قائلا "لوحظ منذ بداية الانتفاضة السورية عدم قدرة الأسد على تحييد المعارضة، إلا أن انقسام وضعف هذه المعارضة التي تطالب بسرعة تنحيه فشل حتى الأن في تحقيق هذا الهدف.