وصف الدكتور صابر حارص رئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج تصريحات أحمد شفيق وحملته الانتخابية بانها مجرد إدعاءات لا تستند إلى دليل أو أرقام محددة من واقع محاضر اللجان العامة التي رأيناها في وسائل الإعلام لصالح محمد مرسي أو من واقع محاضر اللجان الفرعية كالتي أعلنتها بعض الفضائيات ايضاً في حينها، وأن استخدام شفيق لصيغة الأنا كفائز شرعي ينتظر إعلان النتيجة من اللجنة العليا للانتخابات دون تحديد المصادر الأولية التي استند عليها ودون تحديد عدد الأصوات التي حصل عليها أو نسبة هذه الأصوات بدقة تأتي في إطار الإشاعات والأكاذيب التي تستهدف تخويف الناس بالتلاعب في نتيجة الانتخابات لصالحه اعتماداً على شكوك الجماهير في انحياز لجنة الانتخابات والمجلس العسكري له. وأضاف حارص خلال الندوه التى حضرها عدد من الباحثين ان هذه الإدعاءات ستحدث نتائج عكسية وتزيد من التهاب وحماس الجماهير في كل ميادين مصر لحماية عملية فحص الطعون من أي تدخل غير قانوني، واستنكر حارص استمرار شفيق وحملته في قلب الحقائق على طريقة موقعة الجمل التي اتهم فيها الإخوان دون مناقشة من جانب الصحافة ووسائل الإعلام التي تفهم معايير الحياد والموضوعية بطريقة خاطئة تساوي فيها بين نتائج صحيحة من واقع محاضر قضاة اللجان الفرعية وبين كلام مُرسل لا يستند إلى محاضر تُظهر فيها عدد ونسب أصوات شفيق في كل محافظة ومركز ولجنة فرعية شأن الكتاب والسي دي الذي صدر موثقاً من حملة محمد مرسي.
وشدّدّ حارص على أهمية أن يقوم الصحفيون والإعلاميون بمطالبة حملة شفيق بمحاضر اللجان التي استلموها من اللجان الفرعية أو العامة وكشف حقيقتهم للرأي العام حتى لا تكون الصحافة ووسائل الإعلام طرفاً في نشر الأكاذيب والإدعاءات، ونفى حارص أن تستجيب اللجنة العامة للتهيئة الإعلامية التي قام بها شفيق للتلاعب في النتيجة وإرباك المشهد الثوري بميدان التحرير والمشهد السياسي برمته، وأبدى حارص تخوفه من تأخير إعلان النتيجة لأجل غير معلوم لأن ذلك يُفهم في إطار وجود أزمة يتم إدارتها على نحو بعيد من الإرادة الشعبية أو الانتقاص منها، وأوضح حارص أن مخاوفه تتزايد نتيجة المقارنة بين فحص الطعون في الجولة الأولى الذي لم يستغرق يومين لثلاثة ألاف طعن بينما يزيد عن أسبوع في الجولة الثانية لأقل من ربعمائة طعن، وهو ما دفع رئيس الوزارء التركي طيب أردوغان إلى القول بأنه '' عندما لا تُعلن نتائج الانتخابات في مصر بعد انتهاء الفرز فوراً فهذا هو التزوير بعينه‘‘
وشدد حارص على اهمية إطلاع الرأي العام على إجراءات فحص الطعون الانتخابية وحيثيات نتائجها بكل شفافية ووضوح والرد على كل ما يدور في أذهان الجماهير التي أصاب قطاعات كبيرة منها كثير من الشك وفقدان الثقة، وكذلك أهمية تزويد وسائل الإعلام بأي تطورات أو إجراءات في فحص هذه الطعون، فضلاً عن طمأنة الرأي العام على سلامة النتائج الأولية المُعلنة من جانب قناة الحياة البعيدة عن نتائج الحملتين والتي يفوز فيها الدكتور محمد مرسي بشكل أولى لحين ظهور نتائج الطعن على المخالفات الانتخابية حتى تهدأ القطاعات الثورية والشعبية في كافة ربوع مصر.