طرابلس: توج الروائي الليبي إبراهيم الكوني بجائزة "الكلمة الذهبية" في دورتها لعام 2010 والتي منحتها له اللجنة الفرنكفونية التابعة لليونسكو، وذلك عن روايته "نداء ما كان بعيدا" عقب ترجمتها إلى اللغة الفرنسية بواسطة المستشرق الفرنسي "فيليب فيجرو"، يذكر أن نفس الرواية كانت قد فازت بجائزة الشيخ زايد للآداب في عام 2008. ومن المقرر أن يتسلم الكوني جائزته في حفلة بمقر المنظمة الفرنكوفونية العالمية في العاصمة الفرنسية باريس في السابع عشر من مارس الجاري. ووفقاً لصحيفة "الجريدة" الكويتية جاء في بيان اللجنة الفرنكفونية المسئولة عن الجائزة في حيثيات فوز الكوني "بأنه مكَن الأمم الناطقة بالفرنسية من التعرف إلى سحر الصحراء وهويتها المجهولة، وذلك بفضل أصالة الترجمة وشعرية اللغة". "كذلك بعث إلى الحياة عصرا بأكمله من تاريخ ليبيا كحضارة مجبولة على عشق الحرية والانتماء المسخر للرفع من قيمة الإنسان، راصدا حياة الصحراء اليومية سواء في تنوع مظاهرها الطبيعية، أو في ثراء قيمها الروحية؛ ذلك كله مطبوعا بروح فلسفة تروج لإماطة اللثام عن سر الوجود الإنساني". يذكر أن جائزة "الكلمة الذهبية" تأسست عام 2003 بالتعاون مع مركز تبادل المعلومات للترجمة الأدبية التابع لليونسكو، وبمشاركة الوكالة الدولية للشعوب الناطقة بالفرنسية. إبراهيم الكوني هو روائي ليبي نال جائزة الدولة الاستثنائية الكبرى التي تمنحها الحكومة السويسرية أرفع جوائزها، وذلك عن مجمل أعماله الروائية المترجمة إلى الألمانية، واختارته مجلة "لير" الفرنسية بين خمسين روائياً من العالم اعتبرتهم يمثلون اليوم "أدب القرن الحادي والعشرين"، وسمتهم "خمسون كاتباً للغد"، هذا إلى جانب العديد من الجوائز الأخرى. صدرت الطبعة الأولى والثانية من روايته الفائزة "نداء ما كان بعيدا" عن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر"، ومن أعماله نذكر: ثورات الصحراء الكبرى 1970، نقد ندوة الفكر الثوري 1970، الصلاة خارج نطاق الأوقات الخمسة (قصص ليبية) 1974، ملاحظات على جبين الغربة (مقالات) 1974، جرعة من دم (قصص) 1993، شجرة الرتم (قصص) 1986، رباعية الخسوف (رواية) 1989.