قالت الحكومة الاكوادورية إنها ستتوصل خلال الساعات ال 24 القادمة إلى قرار حول مصير طلب التمتع بحق اللجوء السياسي لديها الذي تقدم به مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج. وكان اسانج، المهدد بالترحيل من بريطانيا إلى السويد حيث وجهت إليه تهم بالتحرش الجنسي، قد لجأ إلى مقر السفارة الاكوادورية في العاصمة لندن يوم الثلاثاء.
وتقول الشرطة البريطانية إنها مصممة على إلقاء القبض عليه لإخلاله بشروط الكفالة التي كان يتمتع بها.
وقال نائب وزير الخارجية الاكوادوري ماركو البوخا إن الرئيس رافائيل كوريا سيعلن عن قراره بشأن قضية اسانج في وقت لاحق من يوم الخميس.
وقال المسئول الاكوادوري في حديث مع مؤسسة الإذاعة الاسترالية إن "الحكومة الاكوادورية تتدارس موقفها وسيصدر الرئيس تعليماته حول قضية اسانج يوم غد."
في غضون ذلك، قضى اسانج البالغ من العمر 40 عاما، والذي تنص شروط الكفالة التي منحته إياها المحكمة على ضرورة بقائه في العنوان الذي نصت عليه بين العاشرة ليلا والثامنة صباحا، ليلته الثانية في مقر السفارة الاكوادورية الكائن في حي نايتسبريج بلندن.
وينفي اسانج تهم الاعتداء التي وجهتاها اليه اثنتان من النسوة في السويد.
وكان اسانج وموقع ويكيليكس الذي أسسه قد اغضب الحكومة الأمريكية وغيرها من الحكومات لنشره الآلاف من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية.
ويخشى اسانج من احتمال أن تقوم السويد بتسليمه للأمريكيين في حال تسفيره إليها، خصوصا وان الولاياتالمتحدة تطبق عقوبة الإعدام بحق المدانين "بالجرائم" المتعلقة بالتجسس وإفشاء الأسرار.
وكانت اثنتان من المتطوعات السويديات في ويكيليكس قد ادعتا في عام 2010 بأن اسانج اعتدى عليهما عندما كان في العاصمة السويدية لإلقاء محاضرة، إلا إنهما لم تتقدما بشكوى رسمية بهذا المعنى.
ويقول اسانج من جانبه إنه أقام علاقات جنسية مع الاثنتين بالتراضي، وان الادعاء بأنه اعتدى عليهما يخفي دوافع سياسية.
وكانت المحكمة البريطانية العليا قد دحضت في الأسبوع الماضي طلب اسانج استئناف قرار تسفيره للسويد لمرة ثانية، ويتعين عليه الآن إحالة طلبه إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبل الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وقالت محاميته إنه يدرس إمكانية ذلك.
وكانت السلطات السويدية قد أكدت أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ستتدخل في حال تعرض اسانج "لمعاملة غير إنسانية آو مهينة" في الولاياتالمتحدة.