قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إنه لو لم يكن مقتنعا بقوة إسرائيل لما عمل من أجل الدفع باتجاه مصالحة تاريخية مع العالم العربي، مؤكدا على أن مبدأ حل الدولتين هو مصلحة إسرائيلية صرفة، فهذه هي الطريقة للمحافظة على إسرائيل ك"دولة يهودية وديمقراطية وجذابة". وقال بيريز ، في مستهل المؤتمر الذي يحمل اسم "مؤتمر الرئيس" وبدأ أمس الثلاثاء، أعماله في القدس، إن "الشرق الأوسط عاصف الآن، ولا تتوقف المسيرات التي تحصل أمام أعيننا، والشبان الذين حركوا الثورة لم يحققوا هدفهم بعد وهم يشكلون 60% من السكان في المنطقة". وأضاف أن "الربيع العربي ليس بالضرورة شتاء إسرائيليا".
وقال أيضا "إن السلام الإسرائيلي الفلسطيني هو أكبر كابوس يخيف نظام آيات الله في إيران، وهو أسوأ حلم يخيف أشد أعداء إسرائيل. أعتقد أنه يمكن استئناف المفاوضات مع القيادة الفلسطينية الحالية".
وأضاف أنه اجتمع في الشهور الأخيرة عدة مرات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعدد من المسؤولين الفلسطينيين، وأنه تولد لديه انطباع بأنهم "يريدون السلام ويحتاجوه مثلنا".
وادعى بيريز أنه يوجد للسلام بطبيعة الحال أعداء، وعلى رأس هؤلاء إيران التي وصفها بأنها "تشكل الخطر الأكبر للسلام في المنطقة والأمن العالمي".
وتطرق بيريز إلى الملف الإيراني والحملة الأمريكية التي يقودها الرئييس الأمريكي باراك أوباما فقال: إن الرئيس أوباما يقود الآن حملة دولية مركبة وشائكة وحكيمة لمنع هذا الخطر عبر خطوات سياسية وعقوبات اقتصادية. إننا نأمل بأن تؤتي هذه الخطوات ثمارها. لقد التقيت قبل أيام في الولاياتالمتحدة بالرئيس أوباما، وخرجت من اللقاء بانطباع أنه سيمنع إيران من امتلاك قوة ذرية، وإن كافة الخيارات مطروحة على الطاولة".
يذكر أن بيريز سيكرم خلال مؤتمره، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، من أصول يهودية، هنري كيسينجر، الذي بلور على مدار سنوات طويلة من عمله في البيت الأبيض، الخطوط العامة للسياسة الأمريكية المناصرة لإسرائيل، وضد الأنظمة الوطنية في العالم العربي في أحلك الفترات.