وصف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصديق إسرائيل في البيت الأبيض، ..وقال" أن التزامه بإسرائيل عميق وشديد.. وتحت قيادته وصل التحالف الأمني بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل إلى أعلى مستوياته".. مشيرا إلى أنه يعكس القيم التي جعلت أمريكا عظيمه وإسرائيل آمنة. وأعرب عن امتنان إسرائيل للكونجرس والإدارة الأمريكية على التزامهما الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل وتحالف الولاياتالمتحدة الدائم مع إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة بيريز أمام المؤتمر السنوي لشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "ايباك" والتي أكد فيها على أن حماس لا تمثل شريكا حقيقيا لإسرائيل في عملية السلام،.
وأيد بيريز أسلوب العقوبات لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، إلا أنه أكد اتفاق أمريكا وإسرائيل على أن جميع الخيارات على الطاولة في سبيل تحقيق هذا الهدف وأن إسرائيل ستنتصر إذا اضطرت للدخول في مواجهة مع إيران وأن إسرائيل خاضت 6 حروب على مدى 6 عقود ولم تخسر أي منها ولن تخسر في المستقبل، مشيرا إلى أن إيران لا تشكل خطرا على أمن إسرائيل فحسب بل وعلى العالم أجمع وأنها تريد أن تسيطر على الشرق الأوسط كي تسيطر على جزء كبير من الاقتصاد العالمي.
وأشار الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إلى أن الشرق الأوسط يمر بعاصفة تاريخية كبيرة مع سفك للدماء قي سوريا، وأبدى إعجابه بشجاعة الشعب السوري وتمنى لهم السلام والحرية.
وأكد أنه رغم هذه العاصفة، إلى أنه يتعين على إسرائيل أن تتواصل مع الأجيال الشابة في العالم العربي ومن يسعون للحصول على الحرية والديمقراطية والسلام.
وقال إن الفلسطينيين هم جيران إسرائيل مدى الحياة.. مشيرا إلى أن السلام يمكن بل ويجب أن يتحقق معهم.. وأن هذا السلام يجب أن يستند إلى حل الدولتين.. دولة يهودية في إسرائيل ودولة عربية وهي فلسطين. وقال إن مبدأ حل الدولتين هو مصلحة إسرائيلية عالية، مؤكدا ضرورة الحفاظ على إسرائيل يهودية وديمقراطية وجذابة في نفس الوقت.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يريدان السلام وأن السلام ممكن معهم.. وأنهما شركاء إسرائيل في السلام وليس حماس.
وقال" إن السلام مع الفلسطينيين حلم لإسرائيل والفلسطينيين.. ولكنه كابوس لإيران التي اتهما بأنها شر ونظام فاسد أخلاقيا يستند على التدمير وإهانة الكرامةالإنسانية".. زاعما أنها تمول الإرهاب العالمي.. وتمثل خطرا على العالم ككل .. وقال إنها تهدد برلين ومدريد ودلهي وبانكوك وليس إسرائيل فقط.
ونوه بأن طموح إيران هو السيطرة على الشرق الأوسط كي تسيطر على جزء كبير من الاقتصاد العالمي، ولابد من وقفها.. وسيتم وقفها.
وقال إن السلام هو خيار إسرائيل الأول.. ولكن إذا تم إجبار إسرائيل على القتال فإنها سوف تنتصر.. ونوه بأن الرئيس أوباما يطبق سياسة دولية معقدة بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على إيران.. وأكد أن الولاياتالمتحدة لن تسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية، كما أكد أن سياسة الاحتواء ليست سياسة ذات فعالية.. وأن كل الخيارات على الطاولة.
وقال إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تتشاركان في نفس الهدف وهو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ورسالتهما واضحة وهي أن إيران لن تطور سلاحا نوويا.
وأكد بيريز أن "أمريكا كانت وستبقى القائد الذي لا يستغنى عنه لهذا العالم الحر وصديق لا يمكن الاستغناء عنه لشعبنا.. والعالم يحتاج إلى أمريكا اليوم أكثر من أي وقت مضى".