عاش أهالي قرية "العدوة" بمركز ههيا بمحافظة الشرقية مسقط رأس الدكتور محمد مرسي أفراحهم بتقدم ابن قريتهم في مؤشرات فرز أصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة، وبعدما تأكدوا أن ابن القرية أصبح على أعتاب قصر الرئاسة بعد مبارك. وقام أهالي القرية بتوزيع الشربات والمياه الغازية، ونظموا زفة بالطبل والمزمار البلدي جابت شوارع القرية، وخرجت على الطرق الرئيسية بههيا والزقازيق، حاملين لافتات وصوراً للدكتور محمد مرسي.
وأكد عدداً من الأهالي على أنهم كانوا على يقين تام بتقدم ابن بلدتهم، وأنه سيكون رئيساً لمصر المحروسة، وهو الشيء الذي يفتخرون به.
كما أكدوا أنهم يعيشون، اليوم، في فرحة العيد، لفوز ابن بلدتهم، وأن مصر الآن ستسير على طريق الديمقراطية على يديه، وأنهم واثقون من أنه سيكون عند حسن ظن أبناء الشعب المصري على حد سواء، وسينفذ مشروع النهضة الذي سينقل مصر إلى مستقبل مشرق.
وأضاف الأهالي أنهم لم يروا طعم النوم منذ أمس حتى الآن إلى جانب عدم الأكل وإحساسهم بالشبع بعد أن تحقق لمصر ما تريده من غد أفضل انتظروه كثيراً، وستكون مصر "شكل تاني"، بعد 100 يوم، كما وعد ابن قريتهم الدكتور محمد مرسي.
الصمت يخيم على مسقط رأس شفيق أما قرية "قطيفة مباشر" بمركز الإبراهيمية مسقط رأس الفريق أحمد شفيق، يخيم عليها الحزن والسواد، حيث يتابع الأهالي آخر التطورات عبر أجهزة الإعلام المختلفة، ولديهم بعض الأمل.
ومن جانبه أكد خالد محمد، عمدة القرية، أن القرية لم تنم منذ أن أعلن الدكتور مرسي في مؤتمره الصحافي فوزه، ونصّب نفسه رئيساً للبلاد قبل إعلان اللجنة العامة المنوط بها إعلان النتيجة بشكل رسمي، مما يعد ضربة استباقية، ويرغبون بذلك فى إحراق البلد.
ووصف عمدة قطيفة مباشر المؤتمر بأنه باطل، لأنه لا يوجد أحد يُنصّب نفسه رئيساً، مضيفاً أن أهالي القرية لم يناموا حتى هذه الساعة، وأنهم يعيشون حالة من الإحباط.
وأضاف العمدة رغم أن الفريق شفيق، الذي يمتد بجذوره لجده زكي أفندى، عمدة القرية، ورغم أنه لم يولد في القرية أو يراها في حياته، فإنه نجح في التقدم على الدكتور محمد مرسي في الجولتين الأولى والإعادة بفارق 100 ألف صوت في الأولى، و164 ألفاً في الجولة الثانية بالشرقية، رغم أن د. مرسي ولد وتربى في قرية العدوة، ويعيش بالزقازيق.
وقال محسن الهادي، محام بالقرية، إنهم راضون بنتيجة الصندوق التي تعبر عن إرادة الشعب المصري، وقال نتمنى من الرئيس القادم احتضان الجميع الذين لم يعطوه أصواتهم قبل الذين أعطوه، خاصة أننا نعيش مرحلة الديمقراطية، والابتعاد عن تصفية الحسابات، أو التمييز، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لتنهض مصر، وتحل جميع مشاكلها المتراكمة.
وأضاف أن التواجد بميدان التحرير قبل إعلان النتيجة الهدف منه حشد أنصاره خشية أن تكون النتائج النهائية في صالح شفيق.