فضّلت الفنانة نجوى كرم إصدار أغنية منفردة "سينغل" على ان تُصدر البوماً كاملاً وذلك بسبب المشاكل العديدة التي يعاني منها العالم العربي الذي لا ينعم بالطمأنينة، ممّا ينعكس سلباً على الساحة الفنية. الأغنية ليست بعيدة عن نجوى ولا تتضمن مفاجأة لأنه، بحسب نجوى، "بِقَدر ما فاجأتكم في أغنية "ما في نوم" صار معكم "رعبة!" نجوى، وفي حديث الى مجلة "سيدتي"، وصفت حالتها النفسية عند إصدار أي أغنية أو ألبوم جديد بال"مجنونة" و"خوتة"، أتكلم مع نفسي حتى يظن من حولي أنني فقدت عقلي فعلاً".
ورأت نجوى ان صفة "اللانظافة" تنطبق على مختلف المجالات وليس الفن وحده، "هناك نسبية في كل شيء، ففي الفن والإعلام والطب وغيرها من المجالات يوجد السيء والجيد".
امّا عن العلاقات بين نجمات الصف الأول، تقول "ما في محبة". وهذا ما أراه ينطبق على العلاقات بين زملاء المهنة الواحدة. هل ترين أن الأطباء يحبون بعضهم البعض مثلاً؟ هذا الجيل معظمه لا يعرف التواضع لأنه لا يعرف كيف يحب!"
واضافت نجوى "هناك نوع من الفنانين لا يمكن الوصول إليهم لأنهم مغرورون، ونوع آخر لديه استراتيجية معينة في الإعلام ولا يحب الظهور بمناسبة ومن دون مناسبة، ونوع يحب التواجد دائماً في الإعلام، نحن مأخذنا على بعض الصحافيين أنهم يلحون في طرح أسئلة شخصية لا تشكّل إضافة هامة للفنان، وأنا شخصياً لا أحب أن أشغل الناس بأمور تافهة والإكثار من الظهور الإعلامي واجترار الموضوعات نفسها".
وحول الكشف عن عمرها الحقيقي، اجابت "أنا لا أغش نفسي وجمال المرأة غير مرتبط بعمرها، فقد تكون جميلة في الثمانين وقبيحة في عمر ال 18، الخبرة في الحياة هي التي تمنح الجمال، هناك نساء يعتقدن أنهن إذا تخطين سن الثلاثين، فلن يرغب بهن أحد، هذا منتهى "العيب" والسخافة لأن المرأة تكون قد تحوّلت إلى سلعة لاستقطاب الرجل "طالب القرب"، إن المرأة التي تكذب على نفسها وتتصرّف كما لو أنها تحت سن الثامنة عشرة، مصيرها الإنتحار ليس بالضرورة الجسدي بل النفسي".
وقالت نجوى انها تعالج خطوط الوجه من خلال البوتوكس والتعبئة، وأتحدّى أية فنانة تكذب بشأن استخدامها البوتوكس أو عمليات التجميل أن تواجهني، وأنا سأدلها على المكان الذي خضع لعملية تجميل أو تحسين، وقد أحضر لها طبيبها الذي أجرى لها البوتوكس لأواجهها به، "عيب الكذب"، لماذا لا نتحلّى بالبساطة؟!
نجوى تعتبر ان اصدقاءها في الوسط الفني هم عاصي الحلاني، وليد توفيق وملحم بركات. امّا عن صديقاتها، تجيب "مع من تريدينني أن أجلس وأتحدّث؟ تأكّدي إنني إذا جلست مع إحداهن وقالت لي أنها لم تجر أية عملية أو تغيير في وجهها، فسأضربها! فنانات كثيرات أكدّن أمامي: "نحن هكذا، على طبيعتنا". وأنا في المقابل أصابني القرف من هذه الفئة لأنها تستغفلني". وتضيف: "لديّ صديقات من خارج الوسط الفني مثل جومانا بوعيد ومنى أبو حمزة التي تجمعني بها صفة التصالح مع النفس".
وقالت نجوى انها اذا عادت معلمة مدرسة لصف من الفنانات والفنانين، فستدرسهم مادة التاريخ لأنها على يقين بأن غالبيتهم لن يذكرهم التاريخ.
وحول عقدة "السينييه" التي تصيب بعض الفنانات، اوضحت نجوى: "أنا أؤيد أن تظهر الفنانة بشكل لائق وجميل وأن تشتري أغراضا مرتبة ولكنني ضد الإعلان عن الماركات رغم أنني غالباً ما أُسأل عن ماركات أزيائي ولا أرد لأنني أعتقد أن صاحب الماركة نفسها لا يعرفني ولا يتابعني فلماذا أقوم بالدعاية له؟ أنا أرتدي ما يعجبني وفي بعض الأحيان أشتري ملابس محلية. أما في إطلالاتي، فتهمني النوعية وغالباً ما أشتري ما يليق بي ومن ثم أنتبه الى الماركة فهي ليست مقياساً لخياراتي".
واكّدت نجوى انها إشترت عقارات في أميركا لأن أسعارها أرخص من أسعار العقارات في لبنان، فاستنهزت الفرصة للشراء من اجل الإهتمام بشيخوختها، وذلك نظراً لما تشاهده وتلمسه من حولها من إهمال للفنان في لبنان.