قال المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة الأسبق ان الرئيس السابق حسني مبارك غضب منه ، بعد رفضه لأن يكون ضمن التشكيل الوزاري لحكومة الفريق أحمد شفيق بعد الثورة ، الأمر الذي دفعه للخروج من مصر لإحساسه بتهديد . وأضاف ، في حوار مع الإعلامي عمرو اديب عبر برنامج "القاهرة اليوم " على قناة "اوربيت " أمس الاثنين، طلب مني شفيق يوم 30 يناير 2011 بعد جمعة الغضب لكي أكون ضمن التشكيلة الوزارية لكني رفضت .. بعدها اتصل بي الرئيس السابق حسني مبارك، وكلمني بغضب، وقالي أنا بأمرك إنك تكون في وزارة شفيق، وقولتله لا أنا كفاية عليا ..بعدها أغلق مبارك الهاتف وهو غاضب، فشعرت أن شيئًا ما سيحدث، وقررت السفر في وضح النهار، وبالفعل صدر بعدها بأربعة أيام قرارًا بالحجز على أموالي وإحالتي للتحقيق".
وأكد رشيد إنه سيعود لمصر قريبا لأنه واثق من براءته ، مشيرا الى أن كل قضايا الفساد الموجه إليه ملفقة. وأضاف أنه لا توجد مستندات واحدة تدينه وأنه كان يريد النهوض بالاقتصاد المصري ، كما أنه لم يأمره بتوزيع أراض أو بيع مصانع إلى رجال النظام، ولم يطلب منه جمال مبارك تخصيص أراضي .
وأرجع سبب قيام الثورة الى عدم تنفيذ الوعود السياسية وليس بسبب المشاكل الاقتصادية.
وتابع قائلا : "بلا شك كانت هناك مؤشرات تدل على أن الأمور مش ماشية في الاتجاه الصحيح، وقبل سنتين من قيام الثورة، كانت هناك دلائل على أن شيئا ما سيحدث".
وعن علاقته بأحمد عز، قال: "كان فيه خلافات بيني وبينه، خاصة المتعلقة بالناحية السياسية، ولكن على المستوى الرسمي كنت أعامله كصاحب أي مصنع عادي" .
وأضاف رشيد أنه عرض علي عز إنه علي استعداد أن يعطيه حماية وامتيازات لاستثماراته بصفته مستثمرا مصريا، ولكن مقابل أن يضمن له عدم بيع استثماراته لمستثمرين أجانب بعد ذلك. وأوضح أنه حذر شباب الثورة حين قابلهم في الخارج، من خطف الثورة منهم وطالبهم بتكوين قيادة لهم والاتفاق علي رؤية واحدة للأمور.
وقال رشيد إن أي رئيس قادم لا يجب أن يوعد الناس بأن المليارات التي سرقت من مصر ستعود، لأن ما سرق من مصر ليس كبيرا، ولم تسرق مليارات كثيرة ولكنها محدودة، وهذه الشائعة تسبب مشاكل لمصر.