الرباط: نعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور مصطفى محمد الشكعة, عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس في القاهرة, والمستشار الثقافي الأسبق لجمهورية مصر العربية في واشنطن, والذي وافته المنية الأربعاء الماضي عن عمر يناهز ال90 عاما. وبحسب وكالة أنباء البحرين أشادت ال "إيسيسكو" في البيان الذي أصدرته لنعي الفقيد بجهوده المتميزة في نشر الفكر الإسلامي المستنير, وفي خدمة قضايا الإسلام والمسلمين في المحافل الدولية, وفي التربية والتعليم في رحاب الجامعة لمدة تزيد عن نصف قرن. وذكر البيان أن الشكعة كان أحد أساتذة الأدب واللغة العربية والفكر الإسلامي المشهود لهم بالكفاءة العالية, والدراية الواسعة, والثقافة المعمقة, والأداء المتميز للرسالة التربوية الجامعية في تنشئة الأجيال على حب الثقافة الإسلامية وتعزيز الارتباط بها, والتعلق باللغة العربية والعمل على خدمتها. كما أبرزت المنظمة أن الفقيد كان في طليعة المفكرين المستنيرين, والمؤلفين المقتدرين الذين أغنوا المكتبة الإسلامية المعاصرة بعشرات من المؤلفات القيمة, والتي يأتي في مقدمتها كتاب "إسلام بلا مذاهب" وهو أحد الكتب التي أسست لثقافة التقريب بين المسلمين, وكتاب "البيان المحمدي", والذي يعدج مرجعاً هاماً في دراسة الخصائص البيانية للأحاديث النبوية, وكتاب "المغرب والأندلس .. آفاق إسلامية وحضارة إنسانية ومباحث أدبية", الذي استعرض فيه أثر الحضارة الإسلامية في المغرب والأندلس في الثقافة الغربية, وكتاب "الأئمة الأربعة", الذي ترجم فيه للأئمة الأربعة، هذا إلى جانب العديد من المؤلفات الأخرى. وأكدت المنظمة أن الراحل, الذي كان عضوا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية, ومستشار شيخ الأزهر الشريف السابق, ومستشار الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية, قدم للإسلام وللمسلمين خدمات جليلة بإخلاص العالم المجتهد المؤمن, وبوفاء المعلم الملتزم برسالته الحضارية.