قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة الليلة أن الشعب الفلسطيني مع المصالحة الوطنية، التى لا تكون على حساب المقاومة و الحقوق والثوابت، أو تؤكد على التنسيق الأمني مع الاحتلال، بل يريد مصالحة تعيد فلسطين للأمة. واعتبر هنيه خلال لقائه اعضاء قافلة أميال من الإبتسامات13، التى وصلت القطاع مساء اليوم عبر معبر رفح البري أن هذه القوافل دليل على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، وأن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال، مشددا على أن الشعب الفلسطيني متمسك بالثوابت وحقوقه ولن يتنازل عنها، معلنا انتصار غزة على الحصار.
وأشار هنيه إلى أن غزة استقبلت الكثير من الوفود، التي حركها الواجب والضمير والانسانية والعقيدة، لكن هذه القافلة استثنائيه بما فيها من وفد من حيث المكان والمكانة.
وقال هنيه أن القافلة بما ضمت هي قافلة إعلان الانتصار على الحصار، لانهم حينما حاصروا غزة أرادوا أن ينزعوها من محيطها وتاريخها وحضارتها لكن الله جعل من غزة بوابة التحرير، مضيفا ان غزة ستكون أقصر الطرق نحو القدس والأقصى".
وأشار إلى ما تعرضت له غزة بعد الانتخابات 2006 والتى فازت فيها حماس حيث تعرضت لمعركة ثلاثية الأبعاد سياسية من خلال العزل وعسكرية من خلال الحرب، والاقتصادية من خلال الحصار، والبعض كان ينتظر سقوط غزة لإعادة ترتيب الأمور في المنطقة، ولكن انتهت الحرب ولم تسقط غزة ولم تسكت المقاومة ولم يستردوا شاليط إلا بتحرر 1047 بطل من أحرار فلسطين والأمة.
واضاف رئيس حكومة حماس بغزة قائلا "بعد ست سنوات من هذه المعركة نقف اليوم لنعلن هزيمة استراتيجية العدو في غزة وفشل مؤامرات العدو ومن وقف معه على غزة، بل نقول ونطمئن الأمة إن المقاومة الفلسطينية اليوم هي أقوى مما كانت عليه وقت الحرب.
ومن جانبه قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن ورئيس القافلة الشيخ همام سعيد إن هذه القوافل جاءت لتؤكد على نصرتها للشعب الفلسطيني وتضامنها وأنه ليس وحده في مواجهة الحصار والاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني صنع نموذجا فريدا في الصمود والتحدي كان ثماره الربيع العربي .
وأضاف" غزة اليوم في مكانة عالية بصمودها وثباتها وحفاظها علي ثوابتها وأن لها دور كبير في تحرير الشعوب العربية من حكامها الذين احتكروا سدة الحكم".
ضمت القافلة العديد من الشخصيات القيادية السياسية والإعلامية ونواب الشعوب والشخصيات المستقلة والتي جاءت من 17 دولة عربية وأجنبية