في تجربة فنية لاقت نجاحا ، نظمت مدرسة الفن "أرت زون" بالمعادي معرضا جماعيا لمجموعة من دارسي الفن بها ، بالإضافة إلى بعض أعمال الفنانين الأساتذة، وذلك في فن الرسم والتصوير، والتصوير الفوتوغرافي. تميزت الأعمال بمستوى فني عال جدا ، وبدت الأعمال الفوتوغرافية وكأنها لوحة تشكيلية مستوفية كل القيم الفنية ، كما أقيمت على هامش المعرض ورشة فنية عن تقنية "الفوتوجرام" ، ويعتبر هذا المعرض هو الأول من نوعه في القاعة وحصيلة أعمال الفنانين الدارسين ب "آرت زون" خلال هذا العام ، وضم حوالي 57 عملا ل35 فنانا، أغلبهم تدربوا في نفس المدرسة كما عرض كل أستاذ عمل فني مختار له . يقول الفنان الدكتور صلاح المليجي الذي عرض ثلاثة أعمال بالمعرض: أعتقد أن عمل حراك ثقافي وفني شيء مطلوب حاليا ، وخاصة أن " آرت زون" سعت لتقديم مواهب جديدة صاعدة وقدمت اعمالهم بجانب أعمال الأساتذة المتخصصين أكاديميا ، وهنا نجحت التجربة في نقل رسالة تربوية وفنية وتجريبية أيضا ، وفاز من الفنانين المتدربين في هذه المدرسة عدد من الأسماء بالفعل في صالون النيل . ويتابع : أقدم كذلك ورشة فنية في التصوير التجريدي ، وفيها شرحت للدارسين معنى كلمة "تجريد" في كل مجالات الفن التشكيلي كالنحت وغيره؛ وبذلك تمكنوا من دراسته عمليا ، وبخاصة أن التجريد لا يخضع لقانون معين سوى رؤية الفنان الخاصة. وكانت ضمن التدريبات في الدورة استماع الدارسين للموسيقى، وحين يتفاعلون مع الإيقاعات وحالة الهارموني والتناغم الصوتي؛ يتم تحويلها بعد ذلك إلى طاقة بصرية تطرح بشكل لون وخط وكتلة ومساحة..... يضيف د. المليجي : "آرت زون" برأيي لا يقل عن أي أكاديمية عالمية في تعليم الفنون، وفي الفترة القادمة تستعد المدرسة لفعاليات دولية ستكون مفاجأة. وأعرب الفنان صالح عبد الصبور مؤسس المدرسة عن سعادته لكون أغلب العارضين يقدمون أعمالهم للمرة الأولى ، وهم بالطبع غير دارسين للفن، بل كل منهم له تخصصه فمنهم المهندس والإداري وغيره، واعتبر أن المكان يثقل موهبة الفنانين بحق. حضر مئات الزائرين لافتتاح معرض المدرسة وكانت مفاجاة بالطبع ، وبالنسبة للورشة فهي يوم واحد "للفوتوجرام"، وهي تعمل على نوع من أنواع الفوتوغرافيا القديمة التي لم تستخدم حاليا، والتي يتم خلالها التقاط صورة من ظل عناصر توضع على ورق حساس للضوء. وقالت الفنانة سارة مصطفى الأستاذة بورشة التصوير الفوتوغرافي أن كل دورة كان لابد فيها من عمل تطبيق خارجي ، وكنت أفضل السفر إلى مكان قليل التلوث وتكويناته أفضل وعشوائيته أقل وقررنا لذلك التوجه للفيوم وبعدها للإسكندرية . يقول دكتور عمرو أسعد – استشاري تنمية إدارية - أحد الدارسين في "آرت زون": أحب الرسم جدا منذ كنت صغيرا، وأعتبر أن حظي رائع للعثور على آرت زون ، وبفضل ممارستي للرسم أصبحت أنتج في عملي بصورة أفضل .