أ ش أ - طلب السودان رسميا نقل قمة الاتحاد الافريقي المقبلة من مالاوي إلى إثيوبيا . وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أصدرته اليوم الخميس ، أن السودان استند في طلبه علي عدم التزام مالاوي بالنظم واللوائح المنظمة لعمل الإتحاد الأفريقي والمتمثلة في إعلانها عدم ترحيبها بمشاركة الرئيس عمر البشير في القمة بدعوي الالتزام بقرارات ما يسمي بالمحكمة الجنائية الدولية .
وأفاد البيان بأن السودان تقدم أمس الأربعاء بخطاب رسمي لمفوضية الإتحاد الأفريقي يطلب فيها نقل قمة الإتحاد الأفريقي التاسعة عشرة المقرر عقدها في العاصمة المالاوية ليولونجوي خلال الفترة من 9 - 16 يوليو المقبل ، لتعقد بدلا عن ذلك في مقر الإتحاد الأفريقي بأديس أبابا .
وحسب البيان ، يري السودان أن دولة مالاوي تخالف بموقفها هذا ما جاء في المادة الخامسة من لائحة الإجراءات الداخلية لمؤتمر الإتحاد الأفريقي (القمة) والتي تلزم الدول الأعضاء التي تستضيف قمم الإتحاد بتوفير المعايير التي تحددها القمة الأفريقية ، وكذلك توفير المناخ الملائم لانعقاد القمة ، هذا بالإضافة لمخالفته لاتفاق استضافة القمة مع مفوضية الإتحاد الأفريقي .
وأوضح بيان الخارجية السودانية أن السودان - وهو إحدى الدول المؤسسة للإتحاد الأفريقي - يدرك أهمية قمة الإتحاد القادمة والتي من المقرر أن تبحث في قضايا تخص السودان كقضية العلاقة مع دولة الجنوب والتي تقتضي مشاركة قيادة الدولة السودانية ، وفي عدد من القضايا الأفريقية الهامة أبرزها انتخاب رئيس جديد لمفوضية الإتحاد ، ويدرك السودان كذلك ضرورة أن يكون القادة الأفارقة جميعا - بمن فيهم الرئيس عمر البشير - حضورا في القمة لبحث القضايا التي تواجه الإتحاد الأفريقي وشعوب القارة .
وأشار البيان الى موقف الإتحاد الأفريقي "الثابت والواضح" من موضوع المحكمة الجنائية الدولية ، والذي تم التعبير عنه في قمة سرت في يوليو 2009 ومقررات القمم اللاحقة ، وآخرها قمة أديس أبابا في يناير الماضي ، والتي جدد فيها الرؤساء الأفارقة رفضهم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يتصل بحصانة الرؤساء والمسئولين ، وعبروا عن دعمهم لموقف السودان في هذا الصدد .