اعتبرت مجلة "تايم" الأمريكية أن شكيل أفريدى الذي كان يعمل كجراح في إحدى المستشفيات الحكومية الباكستانية منذ عامين ويقف حاليا مجردا من وظيفته وحريته، يستعد لكي يصبح آخر المواقف الحرجة المتفجرة في العلاقات بين الولاياتالمتحدة وباكستان اللتين يمكن وصفهما على أفضل صورة بأنهما حليفان ولكن بشكل جزئي. وقالت المجلة في سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني إن أفريدى البالغ من العمر 48 عاما تم إلقاء القبض عليه في مقاطعة خيبر بعد أسابيع فقط من عثور فريق "سيلز" التابع للبحرية الأمريكية على أسامة بن لادن وقتله في مدينة أبوت أباد الباكستانية في شهر مايو من العام الماضي، وهى عملية ساعد أفريدى فيها عن طريق عمل حملة تطعيم غير مصرح بها ضد "التهاب الكبد الوبائي باء" من أجل تعقب بن لادن من خلال عينات الحمض النووي "دى إن إيه" من أطفاله.
وأضافت المجلة أنه بعد ذلك بفترة وجيزة - وفقا لوثائق محكمة باكستانية تم تسليم أفريدى إلى وكالة استخبارات من المفترض أنها جهاز الاستخبارات الباكستاني"آى إس آى".
وأشارت المجلة إلى أنه في شهر أكتوبر الماضي مثل أفريدى أمام مفوضية أبوت أباد التي أوصت بمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى.
ولفتت المجلة إلى أنه في غضون أسبوع عقب هذا الظهور تمت مصادرة ما بحوزة أفريدى وإقالته من وظيفته الحكومية إلى جانب آخرين ترددت أنباء عن أنهم ساعدوه وظل في السجن لما يقرب من العام حتى شرعت محكمة محلية في إجراءات محاكمته الشهر الماضي.
وذكرت المجلة أنه في الرابع والعشرين من الشهر الماضي أصدرت المحكمة حكما مكونا من خمس صفحات حيث تبين لها أن أفريدى مذنب ووجود صلات وثيقة بينه وبينا لمنظمة المتشددة عسكر الإسلام وقائدها منجل باغ.
وأوضحت المجلة أن المحكمة ذكرت أن أفريدى ساعد المتشددين في قتالهم ضد القوات الباكستانية من خلال تزويدهم بالرعاية الطبية ومنحهم 2 مليون روبية باكستانية في عام 2008، وصدر بحقه حكم بالسجن 33 عاما.
وقالت المجلة إنه في نفس الوقت هناك تخوف بشأن أمن وسلامة أفريدى حيث نقلت عن أحد المحامين خلال محادثة هاتفية أن أفريدى محتجز في عزلة كاملة ولم يتحدث بعد مع أي شخص ومن بين ذلك مستشاره القانوني وعائلته.
وأضاف المحامى " ليس لدينا فكرة بالفعل حول مكانه. قد يكون في السجن، وقد يكون في بلد أجنبي، وقد يكون في أي مكان".
لكن المجلة أوضحت أنه من المرجح أن يكون أفريدى محتجزا في سجن بيشاور المركزي..
مشيرة إلى أنه يوجد به أكثر من 250 سجينا محبوسين بسبب تهم بممارسة الإرهاب.
وأشارت المجلة إلى أن محنة أفريدى لا تعد حدثا عابرا بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون في الخامس والعشرين من الشهر الماضي إن ما قدمه من مساعدة كان هاما في القضاء على أحد أكثر القتلة سيئي السمعة في العالم.