أ ش أ: قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورئيس كتلة المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة أنه لا يؤمن باستخدام السلاح خارج نطاق سلطة الدولة اللبنانية ، مشددا على أنه ضد اللجوء للقوة واستخدام السلاح تحت أي ظرف ضد أبناء وطنه . وأكد السنيورة في مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم /الاثنين/ رفضه تواجد السلاح مع أي جهة ، معربا عن أمله في عودة الدولة لتصبح صاحبة السلطة الوحيدة على الأمن في لبنان ولديها سلطة منفردة للسيطرة على أي سلاح في لبنان .
وأشار إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد بشأن الحوار الذي دعا إليه الرئيس اللبناني ميشال سليمان ، موضحا أن لديه عددا من التساؤلات حول أسباب توقف الحوار ومن الذي أعاق تنفيذ مقرراته ولماذا جرى الانقلاب على ما تم الاتفاق عليه في الدوحة .
وأوضح أن التواصل بين اللبنانيين أمر ضروري ، وأن هذا لن يتم إلا بالحوار وتقبل الآخر ، مشيرا إلى أنه لا يمكن إن تحل الأمور من خلال رفض الآخر واعتباره يمثل أفكارا مرفوضة ، منوها بأن الحوار بدأ منذ عام 2006 وتم الاتفاق على السلاح الفلسطيني خارج وداخل المخيمات والعديد من النقاط ، متسائلا:أين نحن من هذه الجلسات؟، منوها بأنه ملتزم بكل جاء فيها ، لافتا إلى أنه لا يدعو إلى فراق ومواجهات لا تنتهي بين اللبنانيين.
وحول أداء حكومة نجيب ميقاتي ، أوضح رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة أنها أسهمت بشكل أساسي في رفع درجات التوتر بين اللبنانيين نتيجة أدائها المتردي والأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها بالإضافة إلى التردي في الأوضاع الأمنية والاقتصادية وضعف الجهود المبذولة في إيجاد السلم الأهلي في لبنان وكذلك الاعتداءات الجارية على الأراضي اللبنانية من قبل القوات السورية.
وتابع السنيورة " لنا الحق في مطالبة الحكومة بالاستقالة ، مشيرا إلى أن مستوى الخلاف والاتهامات بين أعضائها أكبر مما تتحمله أي حكومة وخير دليل على ما تعانيه من مشكلات ".
وبشأن الموقف اللبناني من الأزمة السورية قال "إننا حريصون على بناء علاقات حقيقية مبنية على الاحترام وهذا لا يعني أننا غير معنيين بما يجري في سوريا، مشددا على أنه ضد عمليات تهريب السلاح الذي تتهم به لبنان والتي هي بريئة منه ، مضيفا " لا نريد التدخل في الشئون السورية ولا نعطي المبرر لسوريا في أن تستمر في تدخلها بالشأن اللبناني ، موضحا أنه مع موقف حكومة ميقاتي في الاعتماد على سياسة النأي بالنفس ، مشيرا إلى أن قطع العلاقات مع النظام السوري لا يفيد في هذه المرحلة ".