أ ش أ – أعلنت مصادر إعلامية أن وقائع محاكمات عناصر قيادية خطيرة تابعة لتنظيم القاعدة والتي تجري داخل اروقة القضاء السعودى كشفت الكثير من المعلومات عن هذا التنظيم حيث تظهر أن أسامة بن لادن وحتى قبل سنوات من مصرعه كان المحرك لتلك الأعمال الإرهابية والمتبني لها داخل السعودية حيث عمد إلى احتواء الشباب المقاتلين في أفغانستان وتجهيزهم كجيش ينضوى تحت مظلة تنظيم القاعدة الذي يتزعمه. وأشارت صحيفة "الرياض" السعودية الصحيفة اليوم الأحد، إلى أنها حصلت على معلومات هامة تبرز لأول مرة عن خفايا تشكيلات الخلايا الارهابية التي ظهرت في السعودية والتحولات الإستراتيجية الهامة لخلايا القاعدة بعد الضربات الأمنية الاستباقية التي شلت قواها إضافة إلى الآلية التي كانت قيادات التنظيم توزع من خلالها المهام والأدوار العسكرية والأمنية والشرعية والميدانية واللوجستية بينها إلى جانب مهام التجنيد والمراحل الأولى لتأسيس التنظيم في مناطق السعودية إضافة إلى مخططات سرية كانت عناصر القاعدة تعكف عليها لتنفيذ عمليات اغتيالات واسعة واستهداف مصالح حساسة في البلاد.
وأضافت الصحيفة أن الفكرة الأساسية لهذا التنظيم تقوم على العمل على زعزعة أمن واستقرار عدد من الدول العربية بإثارة الفتن والقلاقل في محاولة إلى الوصول للسلطة تحت شعار الجهاد، وتكفير حكام هذه الدول ومن يعمل تحت لوائهم، وأن أسامة بن لادن يقدم الدعم المادي والمعنوي للجماعات المعارضة لحكومات بلادها لتحقيق ما يصبو إليه من قلب أنظمة الحكم فيها بزعم قيام دولة إسلامية ذات "خلافة راشدة"، وقتل المستأمنين والمعاهدين بزعم عدم وجود عهد لهم ولا ذمة وأنهم في حكم المحاربين وقتل رجال الأمن بزعم كفرهم ودخولهم تحت لواء دولتهم الكافرة وفق اعتقادهم الفاسد مستبيحين دمائهم وأموالهم وما سلبوه منهم في حكم الغنيمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لهذه المعلومات فقد نجح بن لادن وأتباعه طوال السنوات الماضية في ضم المئات من الشباب صغار السن من السعودية وغيرها لمعسكرات التنظيم وأبرزها "معسكر الفاروق" الذي يخضع لإشرافه الشخصي وفيه يتم اختيار عدد من الأشخاص وتدريبهم وصرف مرتبات لهم وتجهيزهم وإعدادهم بدنيا ونفسيا للقيام بأعمال انتحارية ضد الحكومات والمستأمنين والمعاهدين بعد غسل أدمغتهم بأن حكومات دولهم كافرة ومن يتعاون معها في حكم المرتد.