صدر حديثا ديوان "زهو الفاعل" للشاعر زياد العناني وهو العمل السابع في مشروعه الابداعي الصادر عن المؤسسة العربية للدرسات والنشر، ويقع في 159 صفحة من القطع المتوسط. ووفقا لصحيفة "الدستور" الأردنية قدم الشاعر زهير ابو شايب للديوان مبينا "أن أهم ما يميز نصوص هذه المجموعة الشعرية حرارتها، ان الشعرية، في جوهرها ، ليست مواصفات ومقاييس ، بل هي هذه الحرارة التي نميز بها النص الحي من النص الميت ، مشيرا ان على النص لكي يكون شعريا ، ان يكون حيا اولا ، لأن النص الميت لا يصلح للشعرية مهما تكن مواصفاته". وحسب رأي ابو شايب "ان نص العناني هكذا يذهب الى شعرية أخرى اقل زخرفا وانشغالا بذاتها ، لكنها اكثر شراسة وانشغالا بالعالم ، شعرية تخمش السائد والراكد والمقدس ، وتؤسس لمذاقات برية تمجد الحرية بوصفها الارض المقدسة الوحيدة التي تصلح فضاء للكتابة ، وهكذا ينهش الشاعر تعينات السلطة والمختلفة ، بوصفها نقيض الحرية ونقيض الشعرية ، دون ان ينزلق الى مستوى الكتابة الاستعراضية التي توهم ، في الظاهر ، بأنها تجابه السلطة ، فيما هي في الحقيقة ، امتداد طبيعي لها ، معتبرا ان هذا الديوان اضافة شعرية اخرى يعزز زياد العناني ، من خلالها ، افتراقه عما سائد في قصيدة النثر العربية ، وفي الشعرية العربية الراهنة بوجه عام ، بجسارة تستحق التقدير". من اجواء الديوان نقرأ: اكتفى الاهل بشهادة قليلة علقتها تحت صورة امي المفتخرة بنباهتي ومضيت الى العالم لأفك خطك بابتسامة تمزقت في الهواء مثل جريدة وغاب رسمها